أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن إصابات «حمى الخمرة» التي ظهرت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بجدة، حالات فردية ومحددة، تمت معالجتها في حينها. وبين في إجابته على أن وزارته لديها خطة وقائية واضحة المعالم بدأت بالتنسيق مع مركز مكافحة الأوبئة في الولاياتالمتحدةالأمريكية في موسم الحج، وهي مستمرة من خلال التركيز على الطب الوقائي. وفي إجابته على سؤال آخر عقب تكريم المشاركين في تقديم الخدمات الصحية لموسم حج 1430ه يوم أمس الأربعاء، قال: قرار إغلاق غرف العمليات في المستشفى الخاص الذي وقع فيه الخطأ الطبي وتسبب في وفاة الطبيب طارق الجهني يعنى كافة المستشفيات الأخرى، مؤكدا أن القرار واضح، وأن وزارته ستطبق مبدأ ضمان الجودة في جميع المستشفيات العامة والخاصة. مواجهة أنفلونزا الخنازير وأشار إلى أن الوزارة قامت بعمل جيد في مواجهة أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن وجود خطة إعلامية وتثقيفية بالتعاون مع وسائل الإعلام التي وصفها بأنها الجهة التي تناط بها هذه العملية. وأكد أن موسم الحج الماضي والعام 1430ه شكل تحديا أمام الوزارة نظرا لتفشي وباء الأنفلونزا المستجدة والتحديات الأخرى التي واجهتها، مما استوجب التخطيط المبكر والعمل العلمي المبني على النهج الواضح والذي نتج عنه نجاح متميز، أشاد به الجميع وعلى رأسهم القيادة الرشيدة. وقال: «لعل هذا النجاح يكون رافدا للاستفادة من التجربة وتطويرها للأفضل لنشر رعاية صحية كاملة في كافة أرجاء البلاد ولكل من يعيش على ثرى هذا الوطن الغالي، ونحن على يقين بأن الرعاية ستجد الدعم والمؤازرة من القيادة الحكيمة. الوضع الصحي في جدة وأشار د. الربيعة أن الوزارة كانت من أوائل القطاعات التي ساهمت في إنقاذ الأرواح والعمل الإنساني منذ اليوم الأول لكارثة جدة للمحافظة على صحة البيئة فيها، وقد لا أبالغ إذا قلت إننا قمنا بضمان ورصد كل مالا يخدم صحة المواطن، ويعمل قسم الطب الوقائي في الوزارة والمحافظة جنبا إلى جنب لمنع تفشي الأوبئة وهناك تحكم جيد حتى هذه الساعة وبمشيئة الله سنستمر في هذا النجاح. إغلاق “المستشفى” قيد الدراسة من ناحيته اعترف الدكتور محمد خشيم وكيل وزارة الصحة بأن مبنى مستشفى الملك سعود قديم ولا يصلح، واكتفى بإحالة السؤال عن إغلاقه إلى الدكتور سامي باداوود مدير الشؤون الصحية بجدة الذي قال: «إن إغلاق المستشفى قيد الدراسة، ووضعت عدة مقترحات وفي انتظار التوجيهات ولم يتم الاجتماع مع العاملين لتوزيعهم». حمى الخمرة وأكد د.باداوود أنه تم تسجيل 4 حالات لحمى الخمرة داخل وخارج مدينة جدة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مؤكدا أنه تم التعامل معها ومعالجتها، ونفى أن تكون المياه المتجمعة أو البعوض هو الناقل أو سبب المرض، مبينا أن السبب واضح وهو عبارة عن قرادة تنتقل عن طريق المواشي التي تكثر في مواسم الأعياد، لافتا إلى وجود خطة لمكافحتها بالتنسيق مع وزارة الزراعة وأمانة جدة. وعن تخصيص مبلغ 20 مليونا من ميزانية برنامج مكافحة الضنك بمكة المكرمة أكد أنها ليست قرارات، ولكنها توصية وفي انتظار التوجيهات لوضع خطة التعامل مع الوضع برئاسة الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي المساعد. وأوضح على صعيد آخر أن مديرية الشؤون الصحية بجدة سجلت خلال الأسبوع الماضي سبع حالات ضنك مؤكدة.