اضطرابات الطعام حالة صنفها الطب الحديث على أنها مرض لا بد من صاجبه التنبه له، و يفسر المرض على أنه اما انقطاع تام عن الطعام أو الاقدام عليه بشراهة. حيث تعد اضطرابات الطعام من الأمراض الشائعة في كل بلد في العالم، لكننا نجله لقلة الحديث عنه ونجهل عواقبه الوخيمة اذا لم تتم معالجته بالشكل الحاسم، لذا بدأ بعض أطباء الصحة العامة في كوستا ريكا بتنبيه المرضى منه وإعطاء بعض الارشادات والنصائح حوله. يوجد مسببان رئيسيان لمرض اضطراب الطعام، السبب الاولى فقدان الشهية المستهدف عبر التقليل الشديد جدا من تناول الطعام والثاني الافراط من تناول الطعام وبشراهة. فقدان الشهية الارادي: وهذا يعني انقاص كبير لكمية الطعام عمدا من أجل تنزيل الوزن، لكن الافراط في نقصان الوزن سيسبب النحول والهزالة الشديدين الى درجة عدم التمكن من الوقوف. ومن العوارض المرافقة لهذه الحالة انقطاع الطمث عند بعض النساء البالغات، والمشكلة الاكبر ان ظهور هذه العوارض لا تسبب الخوف لدى الكثيرين وعندما تتطور وتصبح مرضا فان ذلك لا يقنع المصاب بانه مريض. الشراهة المرضية: إصابة المرء بنوبات من النهم في الاكل وبصورة سريعة جدا وبكميات هائلة، ويؤدي ذلك الى فقدان السيطرة على النفس خلال نوبات الشراهة بعدها الشعور بالذنب. واضطرابات الطعام مرض أكثر شيوعيا بين النساء والفتيات وبالاخص في سن المراهقة وتكون عادة قبيل او خلال هذه المرحلة، ويعتبرها الأطباء مرضا بيولوجيا يصيب الدماغ ويتأثر كثيرا بشخصية الانسان وبالأزمات الاجتماعية التي يمر بها، وعواقبه تدهور العلاقات الشخصية والعائلية والاجتماعية والمهنية. ويؤدي إهمال هذا المرض الى مشاكل صحية متعددة منها نقص في المناعة وانخفاض في مستوى السكر وفي الأملاح المعدنية وتضخم في الغدد اللعابية وتآكل في الأسنان ومشاكل في القلب وانخفاض في ضغط الدم. وفي حالات متقدمة قد يسبب الموت اما نتيجة المضاعفات الجسدية او الاقدام على الانتحار لان المرء يصاب في النهاية بحالة من الكآبة الشديدة جدا. لذا ينصح عند الشعور ببعض هذه العوارض التوجه الى طبيب نفسي وليس طبيب صحة عامة لان المرض يدرج ضمن قائمة الامراض النفسية، ويعالج بواسطة عقاقير مضادة لاضطرابات الطعام فهي لا تسبب خطر الادمان عليها. والمعالجة تكون عبر جلسات فردية أو جماعية لدى طبيب الاختصاصي، كما وان دمج الأدوية والعلاجات النفسية يعطي فعالية أكبر ويحمي من الانتكاسة.