أفاد بحث حديث أجرته "ريجس" وهي المزود لأماكن العمل المرنة، بأن الشعور بالإجهاد لدى العاملين في منطقة الشرق الوسط آخذ في الازدياد . فقد تم استطلاع آراء 16 ألفاً من المهنيين حول العالم، وكانت النتيجة أن أكثر من نصف العاملين في الشرق الأوسط عبروا عن أن معدلات الإجهاد لديهم ارتفعت خلال العام الماضي. ويعتقد أن هناك عوامل متعلقة بالبلد الذي يعملون فيه، بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي تسود العالم، هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تصاعد معدلات الإجهاد لدى العاملين، علماً بأنهم أكدوا جميعاً بأن السبب وراء شعورهم المتزايد بالإجهاد يعود إلى عوامل مهنية لا شخصية، عوامل تتعلق بطبيعة أعمالهم وعملائهم وتبقى دوماً الأمور المالية الشخصية في مقدمة هذه العوامل. كما تم التركيز في هذا البحث، على الحلول الممكنة لمواجهة هذا الأمر، وكان أن أفاد سبعة من كل عشرة أشخاص (70%) من الذين كانوا يعملون في منطقة الشرق الأوسط، بأن الحل يكمن في اتباع أسلوب العمل المرن لكسر حاجز الشعور بالإجهاد وإيقاف معدلات ارتفاعه . كما توصل البحث إلى نتائج رئيسية هي: الأسباب الرئيسية وراء الشعور بالإجهاد هي: العمل (59%)، العملاء (51%)، والموارد المالية الشخصية (47%) . 70% من المشاركين بالاستطلاع أفادوا بأن اتباع أسلوب العمل المرن يقلل من معدلات الاجهاد . يعتقد أكثر من نصف المستجيبين (52%)، بأن اتباع أسلوب العمل المرن يتناسب أكثر مع الحياة العائلية . تصريح 34% بأن اتباع أسلوب العمل المرن أقل تكلفة من العمل في أماكن ثابتة، و73% بأنه يحسن من الانتاجية، بينما في الوقت ذاته يبدو أن مساعدة العاملين على التخلص من الشعور بالتوتر عالي التكلفة . أما عالمياً، فإن العاملين في الشركات الصغيرة أكثر عرضة للضغوط النفسية من قبل العملاء (42%) مقارنة بنظرائهم الذين يعملون في شركات كبيرة (27%)، بينما هم أقل عرضة للضغط من قبل مدرائهم (20%) عمن يعملون في الشركات الكبيرة (40%) .