كشف استطلاع أخير، عن أن أكثر من نصف العاملين في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا 53%، قد تحرروا من الالتزام بالعمل من مقر أعمالهم، علما أن هذا الاستطلاع قد شمل أكثر من 16 ألف شخص عامل في أكثر من 80 بلدا. وتبين خلال الاستطلاع الذي أجرته مجموعة ريجس "المزود لأماكن العمل المرنة"، أن المستطلعة آراؤهم لديهم الحرية بالعمل من أماكن غير المكاتب الرئيسة للشركة لأكثر من نصف أسبوع، مما مكن هذه الشركات من تخفيض إجمالي وقت التنقل فيما بين العمل والمنزل، ومنحهم الفرصة لاختيار المكان الذي يرونه مناسبا لأداء أعمالهم والأقرب لمنازلهم. وأشار الاستطلاع إلى أن اعتماد الشركات لأسلوب العمل المرن في ازدياد مستمر، حيث إن فوائده الصحية وتأثيره على الروح المعنوية للعاملين أصبح أمرا معروفا لدى الجميع، وليس هذا فقط، بل إن البحوث أثبتت كذلك أن 56% من الموظفين يعملون بشكل أكبر، مما يعود بالفائدة على الشركة، خاصة إذا ما أضفت إلى ذلك التقليل من تنقلاتهم. وكان الاستطلاع قد تضمن سؤالا تم توجيهه للعاملين في منطقة الشرق الأوسط، عن كيفية قضائهم للوقت الذي يتم توفيره في التنقل، وكانت أكثر الأنشطة التي تم ذكرها خلال الإجابات هي، استغلال المزيد من الوقت مع الشريك والعائلة ب87%، واستغلال الوقت في رفع المؤهلات التعليمية 69%، ثم استغلال المزيد من الوقت في التدريب ورفع اللياقة البدنية ب64%. كما كشف الاستطلاع عن أن الشركات لو قامت بالتوسع في تطبيق أساليب العمل المرنة، فإنه ليس فقط الصحة والمعنويات والإخلاص للعمل سيتحسن، بل يُظهر البحث أن إنتاجية العاملين جميعا ستزيد، وهذا يؤكد بدوره البحث الذي أجرته ريجس مسبقا، أن 72% من الشركات عالميا قد لاحظت ازديادا في الإنتاجية، كنتيجة مباشرة لتطبيق أساليب العمل المرنة. من جهتها قالت جوانا بوشل، نائبة الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في ريجس، إنه على الرغم من أن أعداد العاملين القادرين على الاختيار بين أماكن العمل المختلفة كبير، إلا أنه ما زال هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها من أجل مساعدة العاملين، للاستفادة من المزيد من خيارات العمل المرن، مضيفة: وفي الواقع يشعر طرفا المعادلة بالفرق عندما يتم تقييم الفوائد العائدة على كل منهما جراء التقليل من الوقت الذي يتم إضاعته في التنقل. وأضافت: أن رأي العاملين حول الأنشطة التي يمكن أن يمارسوها خلال وقت التنقل الذي تم توفيره، باتباعهم أسلوب العمل المرن، يتوزع على تحسين الصحة، وممارسة بعض الأنشطة الترفيهية.