الفيلم الذي تسبب في أعمال العنف في ليبيا والاحتجاجات في مصر هو فيلم "براءة المسلمين" الذي اخرجه الاميركي الاسرائيلي سام باسيل المستثمر العقاري البالغ من العمر 54 عاما . وقال المخرج بعد تظاهرات القاهرة الى الصحيفة الاميركية إن "الإسلام سرطان" بحسب فرانس 24. يمكن مشاهدة الفيلم المسيء هنا http://www.youtube.com/watch?v=qmodV...ature=youtu.be ولقي هذا الفيلم الطويل دعم القس الاميركي تيري جونز الذي كان اقدم على حرق نسخ من القرآن الكريم في نيسان/ابريل. واشار باسيل أمس لأسوشيتد برس أنه ليس نادما على إنتاج الفيلم الذي تبلغ مدته ساعتين واسمه براءة المسلمين Innocence of Muslims وبلغت كلفته 5 ملايين دولار وقام بتمويله 100 متبرع يهودي فيما أشرف باسيل على كتابة نصه وإخراجه ولم يعرض سوى مرة واحدة منذ شهور في صالة خلت من الحضور في ولاية كاليفورنيا بحسب إ ب. واكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في بيان مقتل موظف من وزارة الخارجية في الهجوم. وقالت كلينتون في بيان "البعض حاول تبرير هذا التصرف الوحشي بتقديمه على انه رد على مضامين ملهبة للمشاعر بثت على الانترنت". واضافت ان "الولاياتالمتحدة تندد باية رغبة متعمدة للاساءة الى المعتقدات الدينية لدى الاخر. ان التزامنا بالتسامح الديني من اسس وطننا" مشددة "لكن لتكن الاشياء واضحة : لا شيء يبرر اعمالا من هذا النوع". واشارت الى انها تحادثت مع رئيس المؤتمر العام الليبي محمد المقريف حول وسائل حماية افضل للاميركيين العاملين في ليبيا. وعبر المؤتمر العام اعلى سلطة سياسية في ليبيا، في بيان عن تنديده باشد العبارات بالهجوم "الاجرامي" الذي ادى الى مقتل وجرح عدد من الاشخاص. واعلن المؤتمر العام عن فتح تحقيق في الهجوم ودعا المقريف الى اجتماع عاجل مع الحكومة. وحسب المتحدث باسم اللجنة الامنية العليا في وزارة الداخلية الليبية عبد المؤمن الحر، فان صواريخ من نوع ار بي جي اطلقت على القنصلية. وقال شهود لوكالة فرانس برس ان متظاهرين ازالوا العلم الاميركي واضرموا النار في القنصلية وان صدامات جرت بين قوات الامن ومسلحين وان الطرق الموصلة الى القنصلية قد اغلقت. وقال عمر احد سكان بنغازي "هاجم عشرات المتظاهرين القنصلية واضرموا النار فيها". وذكر شاهد آخر ان سلفيين كانوا بين المهاجمين مشيرا الى حدوث اعمال نهب وتخريب. وبنغازي التي شهدت انطلاق الثورة على نظام معمر القذافي، تعتبر احد معاقل الاسلاميين المتطرفين وهي ثاني اكبر مدن ليبيا. وكانت شهدت في الاشهر الاخيرة موجة من اعمال العنف شملت بالخصوص هجومات على غربيين واغتيالات لضباط في الجيش او الامن. وتواجه السلطات الليبية التي تجاوزها تصاعد العنف وانتشار الاسلحة منذ الاطاحة بالقذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011، تنامي تاثير التيار السلفي. وظهر ذلك جليا في حوادث تخريب اضرحة اولياء صالحين في غرب ليبيا بايدي اسلاميين متطرفين في الاسابيع الاخيرة. وكان هذا التيار المتشدد غير ظاهر حتى هذه الحوادث ويعتقد ان معقله يوجد في الشرق الليبي. واوضح وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال حينها انه لم يكن يرغب في مواجهة مع الجماعات المتطرفة الكثيرة والمسلحة بشكل جيد.