أثبتت الأبحاث الفوائد الصحية التي تحققها المياه الحارة "الكبريتية" لمرضى الروماتيزم، والعظام، والأمراض الجلدية، إلا أن درجة حرارة المياه الكبريتية التي تصل أحياناً إلى نحو 40 درجة مئوية، تؤثر على الرجال الذين يجلسون لفترات طويلة فيها مما قد يتسبب بالضرر للخصيتين. ووفقا لصحيفة الرياض، تعزو بعض أسباب الإصابة بأمراض العقم لدى الرجال الى الجلوس في الماء الحار «الجاكوزي»، أو في مياه العيون الحارة «الكبريتية» لفترات طويلة، أو لبس الملابس الداخلية الضيقة الامر الذي يؤدي الى رفع حرارة الخصية ومن ثم التأثير على قدرة الخصية على انتاج الحيوانات المنوية. ومن حكمة الخالق أن وضع الخصيتين في كيس «الصفن» الخاص بهما خارج الجسم، وذلك لتفادي التأثير بارتفاع درجة الحرارة داخل البطن التي تصل إلى 40 درجة مئوية، «لأن الحرارة العالية تؤثر على عملية إنتاج الحيوانات المنوية داخل الخصية». ولهذا السبب من الملاحظ أن الخصيتين تتقلصان في الشتاء وتقتربان من البطن، وتتمددان في فصل الصيف، الامر الذي يجعل كيس الصفن يعمل كالترموستات المنظم للحرارة المحيطة بالخصيتين حيث تتراوح درجة الحرارة فيه مابين 25 درجة مئوية في الشتاء و33.7 درجة مئوية في الصيف، وهي درجات حرارة عادية لا تؤثر على عمليات الإنجاب لدى الرجل، إلا أنه لو ارتفعت درجة حرارة الكيس عن 34.1 درجة مئوية، فإن الحالة هنا تكون مرضية تستدعي مراجعة الطبيب، وهو مايلاحظ عند المصابين بدوالي الخصيتين أو التهاب الغدة النكافية.