قال باحث سعودي إن الفتاة التي "انتحلت" شخصية "فتاة الخبر" السعودية هي ممثلة عراقية مسيحية اسمها "جيسيكا بطرس" تبلغ من العمر 26 عاماً تعيش في الولاياتالمتحدة دون أن يقدم دلائل أو أن يشير إلى مصدر معلوماته. وكانت فتاة سعودية عرفت ب "فتاة الخبر" وتبلغ من العمر 32 عاماً ظهرت في يوليو/تموز الماضي في برنامج تليفزيوني بثته قناة "حررني يسوع" معلنة اعتناقها للديانة المسيحية، وتحدثت الصحافة السعودية عن فرارها إلى لبنان. وأكدت السفارة السعودية في بيروت أنها تلقت معلومات من الحكومة اللبنانية تفيد بمغادرة الفتاة السعودية للأراضي اللبنانية متجهة إلى تركيا، في حين نفى السفير السعودي بلبنان، علم السفارة بما إذا كانت تركيا محطة عبور للفتاة للسفر إلى دولة ثالثة أم أنها ستقيم فيها بصورة دائمة. في حين شككت تقارير بعد أيام بصحة مقطع الفيديو الذي انتشر عبر موقع "يوتيوب" وقنوات التواصل الاجتماعي، وقالت إنه لا يعود للفتاة المذكورة، وأن الفتاة التي تظهر به ليست سعودية أصلاً. ووفقاً لصحيفة "الشرق" ، كشف الباحث في مقارنات الأديان وشؤون التنصير "عصام مدير" عن هوية الفتاة التي قامت بانتحال شخصية "فتاة الخبر"، قائلاً إنها ممثلة عراقية نصرانية اسمها "جيسكا بطرس"، وتعيش كلاجئة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وقال "مدير" إنه "تعمد تسجيل اتصال تم بينه وبين مجموعة من المنصرين والمسؤولين، الذين قاموا بانتحال شخصية الفتاة، لتضليل سلطات التحقيق والرأي العام بشأنها". وأوضح إنه "قام بتسجيل اتصال بينه وبين قناة التنصير، منوّهاً أن القناة فبركّت لقاءً زعموا فيه تنصير فتاة الخبر، فتعمّد نشر المكالمة على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، واتصل بصاحب القناة". وذكر إن هدفه "من الاتصالات التي قام بها، هو دفع مجموعة التنصير لارتكاب أخطاء أكثر ليتمّ اكتشاف ألاعيبهم"، مشيراً إلى قيام المنصرين العرب بترجمة "اللقاء المزوّر وبالتالي نشره وترويجه ونسبه إلى فتاة الخبر، كما قاموا برفعه في تقرير لمنظمات حقوقية، لإثارة الرأي العام الغربي والأمريكي والمنظمات ولجنة الحريات الدينية". وبحسب صحيفة "الشرق" اليومية، طالب "مدير" سفارات المملكة بالالتفات للمنصرين المنتحلين لشخصيات المواطنين السعوديين، كما طالب أعضاء مجلس الشورى السعودي ومن له علاقات، إثارة هذا الموضوع، لتتخذ سفارات المملكة توصيات بملاحقة المنتحلين قانونياً. وأضاف إنه "يملك عديداً من الملفات الموثَّقة لمنصرين عرب معروفي الاسم والصفات، انتحلوا هويات سعودية مزوّرة على قنوات فضائية تبث من أمريكا"، دون أن يكشف عن أي من تلك الوثائق.