صدّقت الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها الأسبوعية يوم الأحد على منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صلاحيات شبه مطلقة، تشمل إعلان وشنّ الحرب. وجاء قرار منح نتنياهو صلاحية إعلان الحرب في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك قد حسما أمرها بتوجيه ضربة لإيران في فصل الخريف المقبل. وقال مدير مكتب قناة الجزيرة في رام الله وليد العمري إنه بموجب الصلاحيات الجديدة يستطيع نتنياهو تأجيل تنفيذ قرارات وافقت عليها لجان وزارية، وتحديد جلسات نقاش إضافية، واتخاذ القرار عبر مشاورات هاتفية فقط مع الوزراء، وإلغاء قرارات وطلب التصويت على أي قرار، وكذلك إعادة التصويت على أي قرار لحين التوصل للصيغة الذي يريدها. بدورها انتقدت أحزاب وشخصيات سياسية القرار، واعتبرته يهدف لتوسيع صلاحيات نتنياهو لتجاوز المعارضين لتوجيه ضربة لإيران، ويفتح الباب أمامه لشن الحرب عليها. وأشار إلى سريان أحاديث لمسؤولين وإعلاميين بأن واشنطن أبلغت سفارة إسرائيل في أميركا بدعمها الكامل ومساندتها "في حال قررت الحرب مع إيران". وأضاف مدير مكتب الجزيرة أن نتنياهو أراد بذلك القرار الالتفاف على قادة الجيش الذين يعارضون الحرب على إيران، وأنه كرس لمبدأ أن الجيش للتنفيذ والقرار للحكومة. واكتسب نتنياهو صلاحياته الجديدة تزامنا مع بدء الجيش الإسرائيلي في اختبار نظام إنذار بوساطة الرسائل النصية حال التعرض لهجمات صاروخية، ويستمر الاختبار خمسة أيام. ويتم إرسال رسائل بالعبرية والعربية والإنجليزية والروسية إلى الهواتف النقالة الخاصة بمناطق عديدة منها القدس وحيفا وتل أبيب. وذكر بيان صادر عن الجيش أن الرسائل ستقول "قيادة الجبهة الداخلية (الدفاع المدني) اختبار لنظام التنبيه على الهواتف المحمولة". وتجري الاختبارات على مدى خمسة أيام بين الثامنة صباحا والسادسة مساء، وستشمل العمليات كل إسرائيل حتى تصل ذروتها الخميس المقبل. ووفق تقارير إعلامية يهدف هذا التمرين إلى ضمان جهوزية المدنيين في حال قيام حزب الله اللبناني أو إيران بإطلاق الصواريخ ردا على هجمة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية. وستجري المناورات بشكل تدريجي انطلاقا من اللد والرملة شرق تل أبيب إلى أن تبلغ ذروتها الخميس المقبل.