تمكن رجال البحث السري بدوريات الأمن بالعاصمة المقدسة من الإطاحة بعصابة سلب المعتمرين الطاعنين في السن، حيث شكل وافدان من الجنسية الباكستانية في العقد الثالث من عمرهما عصابة تخصصت في سلب المعتمرين الطاعنين في السن دون سواهم والذين يأتون من محافظة جدة خصيصا للقيام بعمليات السلب حيث يتربصون بضحاياهم في المنطقة المركزية أثناء خروجهم من الحرم ويوهمونهم أنهم سيوصلونهم إلى مقر سكنهم ومن ثم يتجهون بهم إلى منطقة معزولة ويدعون أنهم رجال أمن وان أولئك المعتمرين عليهم بلاغ بأنهم يتاجرون في الممنوعات ويتوجب عليهم السماح لهم بتفتيشهم ويقومون بذلك ومن ثم يسلبون ما معهم من نقود وهواتف نقالة ويدعونهم حيث سلبوهم. ومع تكرار عمليات السلب وتلقي عمليات الأمن عدة بلاغات بذلك وبنفس الأسلوب وجه مدير شرطة العاصمة المقدسة المكلف اللواء عساف بن سالم القرشي بتكثيف البحث والتحري من قبل رجال البحث الجنائي والدوريات الامنية الرسمية والسرية والعمل المتواصل بحثا عن الجناة ووضع الخطط الأمنية المقننة للإطاحة بهم وفي صباح يوم الخميس تلقت عمليات الأمن بلاغاً من معتمر جزائري يفيد فيه انه تعرض للسلب من قبل شخصين من ذوي البشرة السمراء يركبان سيارة من نوع جيمس اسود اللون. وفي الحال استنفر رجال البحث السري بدوريات الأمن على عجل ورصدوا جيمس اسود اشتبهوا في قائده رغم انه مظلل الزجاج لا يكاد يرى من بداخله وعندما حاول رجل الأمن استيقافه فر هاربا متجاوزا الأرصفة والحواجز الحديدية ومع فراره صدم ثلاث سيارات وتم تضييق الخناق عليه وضبطه. ووفقاً لما بينه الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان ان رجال الأمن عندما ضبطوا الجانيين وجدوا في المقعدة الخلفية للسيارة معتمرين باكستانيين طاعنين في السن ومعهما احد الجناة يعمل على تفتيشهم وعثر معهم على عشر لوحات سيارة مزورة، كما ضبطوا بحوزتهم المبلغ الذي سلبوه من المعتمر الجزائري 400 يورو وبعد البحث عن سوابقهما تبين أن أحدهما عليه تعميم من قسم شرطة أجياد ومطلوب في 3 قضايا نصب وسلب حجاج بيت الله الحرام وسلما الجناة لقسم شرطة اجياد وتعرف عليهم عدد من المعتمرين المسلوبين ولا تزال التحقيقات جارية معهم لمعرفة كافة عمليات السلب التي قاموا بها والقضايا التي كانوا طرفا فيها إن وجدت تمهيدا لتسليمهم لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.