في أربعة أعوام خلت هي العمر المفترض لبقاء أعضاء المجلس البلدي لمدينة الرياض في مناصبهم، الذين مدد لهم أخيراً عامين مقبلين، لم يخلّ «اليوم البلدي» الذي خصص لاستقبال شكاوى واقتراحات المواطنين والمقيمين في يوم الثلثاء من كل أسبوع من خطابات تحمل الكثير من الغرابة والطرافة وما يثير الدهشة. من بين تلك الشكاوى بحسب الأمين العام للمجلس المهندس عبدالله البابطين ما قدمه مواطن من سكان مدينة جازان يشتكي مواطناً آخر بأن الأخير استخرج صك أرض ورخصة بناء على مقبرة، وردّ المجلس يومها على المشتكي بأن بلدي الرياض لا علاقة له إلا بالعاصمة فقط وصلاحياته لا تتعدى مدينة الرياض. وأضاف أن أحد أعضاء المجلس البلدي تقدم بشكوى إلى المجلس لنقص النظافة في الحي الذي يسكنه، على رغم أنه كان يستقبل شكاوى سكان العاصمة في ذلك اليوم، وتعامل بلدي الرياض مع الشكوى التي قدمها العضو كأي شكوى أخرى. وذكر أن من الشكاوى اللافتة ما تقدم به سكان أحد الأحياء في العاصمة ضد صاحب أحد المخططات الكبيرة الذي حول أرضاً مخصصة لمسجد إلى سوق مركزية كبيرة، الأمر الذي أثار استياء الكثير، إضافة إلى ملاحظات غريبة مثل ما بلغ المجلس من المطالب بالبحث عن وظائف في جهات حكومية وخاصة، ولم يجد المجلس حلاً مع مثل هذا النوع من الملاحظات. وأوضح أن الشكاوى التي استقبلها المجلس منذ إنشائه بلغت نحو أربعة آلاف شكوى وملاحظة واقتراح، 60 في المئة منها حول الصرف الصحي. وعن تجاوب الجهات المعنية مع تلك الشكاوى، أشار البابطين إلى أن الجهات الحكومية تتجاوب مع المجلس ولا يوجد تهميش للشكاوى التي تصلهم، وأن المجلس عمل على مشكلات كبيرة في العاصمة منها التلوث البيئي. يذكر أن بلدي الرياض نظّم ثمانية لقاءات مفتوحة مع السكان في حضور عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية، وكشف أعضاؤه خلال جولاتهم الميدانية على 15 بلدية في العاصمة أن الكثير منها يعاني من محدودية المكان والطاقة البشرية والمادية.