على الرغم من مرور سنوات طويلة على الشكاوى والملاحظات التي يتلقاها المجلس البلدي لمدينة الرياض منذ الدورة الأولى، إلا أن هناك عددا من الشكاوى لم يتغير منها شيء واستمر المجلس في دورته الثانية في تلقي تلك الشكاوى من قبل السكان الذين ظلوا يواصلون طرق أبواب "بلدي الرياض" دون كلل أو ملل على أمل تعالج مشاكلهم. وتواجدت "الوطن" في مقر استقبال شكاوى وملاحظات السكان في اليوم البلدي في مقر المجلس أمس حيث تحدث إليها عضو المجلس الدكتور فؤاد الرشيد وقال إن جميع الشكاوى والملاحظات والمقترحات يتم رفعها إلى الجهات المختصة ومتابعتها وذلك حسب أنظمة المجلس، مبينا أن من ضمن الشكاوى إهمال مدخل شرق العاصمة ويقول: "كانت هناك شكاوى من قبل السكان حول شارع الشيخ جابر بسبب وجود عدد كبير من العمالة الأجنبية يقيمون سوقا للحطب على قارعة الطريق في منظر غير حضاري وينصبون خياما وقاموا بتشويه مدخل العاصمة للقادمين من الشرق. وطالب الرشيد الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تحسين الوضع وإزالة العمالة المخالفة من مدخل الشرق، وأنه يتوجب على الجوازات والشرطة وكذلك الأمانة في التدخل لإزالة المنظر غير الحضاري، مشيرا إلى أن الشكاوى تشمل أيضا كثرة التفحيط في عدد من أحياء العاصمة منها شارع الندوة في حي النظيم. وبين أن المشتكين طالبوا بضرورة وضع مطبات صناعية أو آلية معينة لمنع التفحيط في هذا الشارع، وأبان الرشيد أن التفحيط أصبح ظاهرة ويحتاج إلى وقفة من كافة الجهات للقضاء عليه وتخفيف هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد المواطنين، مشيرا إلى أن المجلس تلقى أيضا شكوى المواطن نايف الغامدي التي تناولت جوانب مختلفة من هموم حي المونسية، وأشار إلى نقص كبير في بعض الخدمات الأساسية من رصف الشوارع والإنارة والتشجير وأن الحي يعاني من مخلفات البناء التي ترمى على جوانب الطرقات ولا سيما الطريق المؤدي إلى حي الثمامة. من جانبه، أكد أمين المجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن البابطين أن المجلس سيحيل شكوى المواطنين إلى الجهات المعنية للعمل على حلها، مبينا أن الملاحظات والشكاوى والاقتراحات التي يستقبلها المجلس من قبل المواطنين والمقيمين يتم العمل على إنهائها، فيتم التحقق من صحة الشكوى ورفعها إلى الجهات المختصة لعمل اللازم، وكذلك متابعة ماذا فعلت هذه الجهة المختصة حيال الشكوى أو الملاحظة.