أشار موقع الجزيرة الإنكليزي إلى تحقيق أجرته الجزيرة على مدى 9 أشهر كشف فيه وجود مادة مشعة هي البولونيوم في لباس ياسر عرفات ومتعلقاته . يشير غريغ كارلستورم إلى المشاهد التي أهلت العالم مع إصابة ياسر عرفات ومقره المحاصر بدبابة الاحتلال الاسرائيلي في رام الله ونقله إلى باريس للخضوع لفحوصات في مشفى عسكري فرنسي. وبعد 8 سنوات على وافته لا يزال سبب مرضه الغريب سرا يكتنفه الغموض دون اكتشاف أي مادة سامة في جثته. وكشفت تحقيقات الجزيرة لأغراض عرفات الشخصية مثل ثيابه وفرشاة أسنانه والكفية التي كان يرتديها، احتواء هذه كلها على نسب عالية من معدن مشع ونادر وهو البولونيوم وفقا لاختبارات معهد لوزان السويسري مما يوحي وجود نسبة عالية من المادة في جسمه قبل وفاته بحسب تصريح الدكتور فرانسوا بوتشود مدير المعهد المذكور. فحص المعهد حاجيات عرفات التي قدمتها أرملته للجزيرة. أشهر ضحايا البولونيوم كان الجاسوس الروسي المنشق الكسندر ليتفينيكو الذي منحته بريطانيا حق اللجوء السياسي عام ,2000 قد توفي في شهر تشرين الثاني الماضي نتيجة تسممه بمادة بولونيوم Polonium-210 في كوب شاي شربه . يشير الكاتب إلى تماثل أعراض تسمم ليتفينيكو وهي الإسهال وخسارة الوزن والتقيؤ، كما حدث تماما مع عرفات قبل وفاته.