بعد إعلان فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر في أول انتخابات رئاسية، عقب ثورة 25 يناير، سارع عديد من الفنانين المصريين إلى توجيه رسائل قصيرة إلى أول رئيس مدني منتخب. الرسالة الأولى كانت لزعيم الكوميديا عادل إمام الذي أكد أن "الشعب اختار بإرداته الحرة أول رئيس منتخب في تاريخه، ولذلك لا بد على الجميع احترام إرادة الشعب"، ويضيف: "ليس لدي أية رسائل للرئيس المقبل، لكن أنتظر منه كثيرًا لمصر". والفنان أحمد عيد، الذي سبق وأن أعلن تأييده كثيرًا لمرسي قبل إجراء جولة الإعادة، دعا رئيس مصر المنتخب إلى "القيام بمصالحة وطنية شاملة، فلا وقت للخصام اليوم، وأن يحفاظ على مصر والمصريين، وأن يجعل مصر فوق كل اعتبار، وأن يرد حقوق الشهداء كاملةً". أما المخرج داود عبد السيد، فيعرب عن أمله أن ينفذ مرسي وعوده مثل تشكيل الفريق الرئاسي، وأن يحترم لجنة كتابة الدستور وتشكيلها، وأن يشكل حكومة "تكنوقراط"، وأن "يكون رئيسها خارج حزب الحرية والعدالة وخارج جماعة الإخوان المسلمين". ويضيف عبد السيد: "يجب أن يعي الرئيس محمد مرسي أنه انتُخب بناءً على قوله إنه من قوى الثورة، ولذلك فإنه يجب أن يقتص من المتسببين في ضحايا ماسبيرو وشارع محمد محمود وأيضًا معركة الجمل، ويجب أيضًا أن ينقلنا إلى دولة حديثة فيها جميع إشعارات الثورة من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة، وعليه أن يجعل الدولة مدنية لا دينية ولا عسكرية". كما يطالب المخرج الكبير أيضًا الفنانين أن "يتحدوا ويدافعوا عن مصالحهم". أما المؤلف أيمن سلامة، فيقول إنه "يجب على الرئيس محمد مرسي أن يحافظ على حرية الإبداع، وألا يقف ضد أنواع فنون الإبداع المختلفة بصفته من جماعة إسلامية، وأن يحترم الديمقراطية التي أتت به، فالديمقراطية التي جعلته رئيسًا من الممكن أن تأتي به خارج كرسي الرئاسة". الفنان عزت العلايلي، وجه للرئيس محمد مرسي رسالةً، قائلا: "يجب عليه أن يهتم بالعدالة الاجتماعية والرؤية الإنسانية والاهتمام بالنظام العام، ومراعاة التقاليد الاجتماعية، وأن يحترم الفنون والآداب". أما الملحن حلمي بكر، فقد وجه رسالةً للرئيس المقبل، قائلا: "يجب عليك أن تحترم أحكام الدستور والقانون، وأولها أن تعلن قسم الرئاسة أمام المحكمة الدستورية العليا، وليس أمام مجلس الشعب المنحل أو في ميدان التحرير:. ويضيف: "طالما أنت قد احترمت الدستور والقانون، فيجب عليك احترام كل ما هو في الدستور والقانون، فلا يُعقل أن تحلف اليمين أمام مجلس الشعب، أو أن يقوم بعودة مجلس الشعب، فلو عاد مجلس الشعب، فإنه من المؤكد أن الدائرة ستكتمل بالإخوان من جميع الأطراف".