أكد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية عماد جاد، أن المأزق السياسي الذي تعيشه مصر في الوقت الحالي هو علاقة الرئيس بجماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من أن الرئيس المصري محمد مرسي قدّم استقالته من حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان. وأضاف جاد خلال حواره لقناة "سكاي نيوز" عربية، أننا الآن نتعامل مع رئيس منتخب، من الشعب، مطالباً مرسي بألا يكون رئيساً للجماعة ولكن رئيساً لكل المصريين. وبين أن الدكتور محمد مرسي نجح في توصيل رسالة قصيرة وقوية للخارج مفادها طمأنة الدول الأجنبية حول احترام الاتفاقيات والمعاهدات، ولكنه لم يقدم شيئاً للداخل وللمواطنين ولمن خرجوا في الانتخابات، ولم يخاطب من صوتوا للفريق أحمد شفيق أو من لم يخرجوا نهائيا. وأشار إلى أن رسالته للداخل لم تكن واضحة، حيث سمى المحافظات وسواقين ال"توك توك"، ولم يطمئن الفئة التي تحتاج للاطمئنان، في الوقت الذي لم يتحدث فيه أيضاً عن الانفصال عن الجماعة. كما طالب أستاذ القانون الدستوري جابر جاد نصار، جماعة الإخوان المسلمين برفع يدها عن الدكتور محمد مرسي، بعد أن أصبح رئيساً لكل المصريين وموظفاً لديهم، وذلك رداً على تصريحات قيادات إخوانية بضرورة أداء مرسي اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب المنحل. ورأى نصار أن أداء الرئيس المنتخب اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية "أمر واجب" وفقاً للإعلان الدستوري المكمل. وأشار نصار إلى أنه بمجرد إعلان فوز مرسي بالانتخابات الرئاسية، لم يعد في سلطة المجلس العسكري تعديل أو إلغاء الإعلان الدستوري المكمل؛ لأنه لم يعد في يده سوى السلطة التشريعية التي لا تملك حق إصدار إعلانات، مؤكداً أن سلطة تعديل الإعلان أو إلغائه لن تكون إلا في يد الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، شرط أدائه اليمين الدستورية. وأضاف نصار أن تعطيل توليه مهامه سيصيب 90 % من الجهاز الإداري بالدولة بالشلل التام.