استهجن سكان منطقة "فال فلوري" بمدينة طنجة المغربية حفل زفاف فخم أقامته عائلة مغربية ثرية مقيمة بكندا، لكلبها الكندي المدلل "روبي" على كلبة مغربية، في سابقة من نوعها لم يعهدها من قبل المجتمع المغربي. وقد أحييت الحفل الفخم الذي حضره لفيف من المدعوين، فرقة موسيقية محلية تدعى "كناوة"، وقد استغرب أعضاؤها ما حدث، وقال رئيس الفرقة لأحد المواقع الإلكترونية إنه "لأول مرة يشهد حفل زفاف من هذا النوع، فقد كان فرصة للتعرف على كيفية معاملة بعض الأسر لحيواناتها الأليفة"، بحسب ما نقل المصدر. واستهجن عامة الشعب التصرف الغريب، وانعكس ذلك من خلال تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ذيوع الخبر، واعتبروه مؤشراً على تراجع القيم الأخلاقية لبعض الأسر، فضلاً عن وصفه بالإساءة للمجتمع المغربي. وعلق محمد أوعبي، المنحدر من مدينة طنجة المعروفة باسم "عروس الشمال"، على الحادثة بالقول إنه "كان الأجدر بهذه العائلة أن تقوم بتزويج شباب مقبل على الزواج، أو من فاته قطار الزواج، ولا يجد موردا ماديا لإقامة حفل زفاف، فهذا أفضل من إضاعة الأموال الطائلة في حفل تزويج كلاب، في تحد صارخ لكل أعراف المجتمع المغربي وتقاليد مدينة طنجة العريقة المعروفة بالالتزام والمحافظة، على حد قوله. ويبلغ الكلب"روبي" من العمر خمس سنوات، وهو مدلل هذه الأسرة، التي تنحدر من مدينة فاس العريقة، وقد احتضنت العائلة الكلب "روبي" تعويضاً عن فقدان ابنها الذي يعيش بالولايات المتحدةالأمريكية.