انخفض منسوب المياه في بحيرة الصرف الصحي شرق جدة إلى ما دون عشرة امتار بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة ليل اول امس، وبدأ الوضع صباح امس مطمئنا الى حد كبير .. مصادرنا قامت بجولتها على البحيرة ورصدت الصورة حيث لم يوجد في الموقع سوى فرقة من أمانة جدة وسيارة صفارة انذار من الدفاع المدني لمراقبة الوضع، فيما استمرت معدات الامانة في تمهيد المنطقة وتدعيم السد من التسرب. وكانت امانة جدة قد واصلت منعها لوايتات الصرف الصحي من الصب في البحيرة فيما أبقت على عملية الصب في محطة المعالجة المطلة على البحيرة بواقع 180 وايت في اليوم الواحد،واستمرت عمليات الامانة فى تمهيد الطرق المؤدية الى مرمى النفايات ومحطة المعالجة والغابة الشرقية بعدما تسببت مياه الامطار في حفر مائية كبيرة على الطرق واصطفت طوابير طويلة من صهاريج الصرف الصحي وسيارات جمع النفايات. الوضع آمن من جهته طمأن وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانه أهالي جدة بأنه لا مخاوف من بحيرة الصرف الصحي، وأكد أن الأمطار التي هطلت على جدة مساء أمس الأول لم تؤثر على البحيرة في شئ، مشيرا إلى أن وضع البحيرة والسدين الترابي والاحترازي آمن. وأوضح أن فريق العمل الميداني تواجد في منطقة بحيرة الصرف الصحي حتى الساعة الثالثة من صباح أمس الأربعاء ، وقال: إن أحد أعضاء الفريق قام بالنزول على السلم الموجود في البحيرة مستخدماً كشافا وتبين له أن القراءة لم تتغير عما كانت عليه صباح الثلاثاء وهي 9,6م تقريباً. وأضاف أنه كان هناك تواصل مع دوريات الدفاع المدني التي كانت تقف على مفارق طريق بريمان وتقاطعاته لإطلاعهم على وضع البحيرة والسد، كما جرى تبليغ غرفة عمليات الدفاع المدني بكل مستجدات البحيرة عبر هاتف الثريا. وأكد أنه منذ الساعات الأولى من صباح أمس – الأربعاء- تواجد أعضاء الفريق الميداني في منطقتي السدين لمتابعتهما والتأكد من عدم وجود أية طوارئ عليهما، مشيرا إلى أنه تم فتح جميع بوابات السد الترابي كإجراء احترازي لمواجهة الأمطار بتصريف أكبر لبحيرات التبخير. وأفاد كتبخانه أنه يجري رفع وزيادة عرض الحاجز المقام بين بحيرة التبخير السابعة والبحيرة الثامنة ، وزيادة عرض الحاجز ما بين البحيرة الرابعة والبحيرة الخامسة. وأوضح أن الأمانة أنشأت نقاط مراقبة بجوار السد الترابي لمراقبة مستوى المياه في البحيرة والإبلاغ الفوري لغرفة عملياتها في حالة حدوث أي حالة طارئة، كما تعمل الأمانة بكل ما يلزم لتخفيف الضغط على البحيرة من خلال الحدّ من تصريف المياه بالناقلات. الدراسات “ مطمئنة “ من جهته قال الدكتور احمد عاشور وكيل الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة لشؤون البيئة السابق بأن الدراسات التي قامت بها جمعية البيئة حول بحيرة الصرف الصحي مطمئنة جدا ولا خطر منها على احياء جدة حتى في حال هطول الامطار، ولكن الخطر من مجاري الاودية التي تم التعدي عليها وبعضها اغلق تماما وهذه مصبات طبيعية لمياه الامطار تسيل فيها الامطار من الشرق الى الغرب لتصب في البحر. يذكر أن مياه الامطار التى هطلت ليل اول امس على محافظة جدة الطريق النافذ ما بين احياء شرق الخط السريع الذي يربط حي السامر والاجواد والتوفيق باحياء غرب الخط فيما جهزت امانة جدة مواتير شفط لسحب المياه من تحت جسر طريق الحرمين لتسهيل الحركة المرورية .