أدى خلاف عدد من مساهمي «الأجهوري» والمحكمة الإدارية في منطقة مكةالمكرمة إلى تأجيل بيع المخطط الذي ورثه فؤاد الأجهوري لأكثر من تسعة آلاف مساهم في الشركات التي كان يديرها قبل 28 عاماً، وانتهت بالتصفية وإعلان الإفلاس. وفيما أكدت مصادر في المحكمة الإدارية أن ناظر القضية أنهى حصر المساهمين المشاركين في قيمة المخطط ويحاول إقناعهم بطرحه في المزاد العلني ورد ما دفعوه أثناء المساهمة، رفض عدد من المساهمين بيع المخطط في المزاد العلني مطالبين بالحصول على أراضيهم التي اشتروها بنظام التقسيط من فؤاد الأجهوري، ومنحهم حرية التصرف في بيعها متى ما رغبوا في ذلك. وأوضحت المصادر أن تلك الخلافات كانت السبب وراء تأجيل بيع المخطط أكثر من مرة، إذ كان من المقرر بيعه مطلع العام الماضي، مؤكدة عدم قدرة ناظر القضية على تحديد موعد للمزاد في الوقت الحالي، حتى يحصل على موافقة جميع المساهمين لدى الأجهوري. بدوره، كشف شيخ العقار في محافظة جدة عبدالله البلوي والموكل بتنظيم المزاد من قبل المحكمة الإدارية أن المسؤولين عن مخطط الأجهوري لم يبلغوه بالموعد المحدد لإقامة المزاد، مشيراً إلى أن التأجيل في السابق كان رغبة في طرح المخطط للبيع في وقت مناسب تجارياً، بعد أن شهدت أسواق العقار انخفاضاً كبيراً في العام الماضي في محاولة لتحقيق أعلى قيمة ممكنة لسداد رساميل المساهمين المتضررين في المساهمة. وأشار البلوي إلى أن قيمة المخطط قدرت بأكثر من 100 مليون ريال كأعلى سعر يمكن الوصول إليه بواقع 300 ألف ريال للقطعة الواحدة، ويضم المخطط 328 قطعة، نسبة كبيرة منها تقع على شوارع تجارية، مشيراً إلى أن أمانة جدة تتولى إنهاء المسائل البلدية المتعلقة بالمخطط حتى يتم إفراغ الصكوك مباشرة بعد البيع. ولفت إلى أن الأجهوري يملك عقارات أخرى في السعودية يمكن أن تجمع كامل قيمها وترد منها حقوق المساهمين، مشيراً إلى أنه يملك أرضاً تجارية في المدينةالمنورة وتتميز بموقعها إلا أن اللجنة القضائية لم تفصح حالياً إلا عن المخطط الذي سيقام عليه المزاد وهو مخطط الشاطئ في أقصى شمال المحافظة. يشار إلى أن بيع أراضي المخطط سيصب في مصلحة 8765 مستثمراً هم إجمالي عدد المستثمرين، منهم، 4168 مستثمراً في شركة «الأجهوري في مكة» و4597 في شركة الأجهوري السويسرية، وهم3623 مستثمراً سعودياً و5142 مستثمراً من جنسيات عربية وأجنبية، وتبلغ قيمة المبالغ المستحقة للمستثمرين في تفليسة الأجهوري 849 مليون ريال، منها 627 مليون ريال تمثل قيمة رؤوس الأموال المستحقة على تفليسة الأجهوري، والبقية تمثل الأرباح.