سجل رادامل فالكاو هدفين رائعين ليقود اتليتيكو مدريد للفوز 3-صفر على اتليتيك بيلباو في مباراة الفريقين الإسبانيين بالدور النهائي لبطولة كأس الأندية الأوروبية لكرة القدم يوم أمس الأربعاء. وأحرز المهاجم الكولومبي فالكاو الذي أزعج دفاع بيلباو طوال اللقاء الهدفين الأول والثاني في الدقيقتين السابعة و34. وأضاف البرازيلي دييجو - الذي ترك فولفسبورج الألماني الموسم الماضي بعد خلافه مع المدرب فليكس ماجات - الهدف الثالث لاتليتيكو في الدقيقة 85 من زمن اللقاء الذي أُقيم في بوخارست. وأنهى فالكاو المسابقة في صدارة قائمة الهدافين برصيد 12 هدفا بعد الهدفين اللذين أحرزهما في الشوط الأول. وسدد اللاعب الكولومبي الكرة في القائم في الشوط الثاني قبل أن يرفع اتليتيكو الكأس للمرة الثانية في ثلاثة مواسم. وفي نهائي الموسم الماضي سجل فالكاو هدفا حسم به اللقب لمصلحة بورتو البرتغالي على حساب براجا عندما تصدر قائمة الهدافين بتسجيله 17 هدفاً خلال البطولة قبل أن ينتقل إلى اتليتيكو بطل كأس الأندية الأوروبية 2010 مقابل 40 مليون يورو (51.73 مليون دولار). وقال فالكاو للتلفزيون الاسباني "أشعر بالسعادة بهذه اللحظة التي لم يمر بها إلا القليل من اللاعبين.. أشعر بالامتنان لجميع أفراد الفريق وزملائي والطاقم التدريبي". وكانت مباراة يوم أمس الأربعاء معركة بين اثنين من المدربين الأرجنتينيين في ظل مواجهة دييجو سيميوني مدرب اتليتيكو لمارسيلو بيلسا مدرب بيلباو. ولعب سيميوني تحت قيادة بيلسا لعدة سنوات في منتخب الأرجنتين. وبدا التوتر على بيلباو في بداية اللقاء وفقد الكرة مرتين في مناطقه الدفاعية ونادراً ما هدد المرمى قبل أن يضع فالكاو اتليتيكو في المقدمة. ومرر ادريان لوبيز الكرة إلى فالكاو الذي انطلق من ناحية اليمين وتوغل داخل منطقة الجزاء وخلق مساحة للتسديد قبل أن يسدد الكرة في الزاوية العليا البعيدة لمرمى الحارس جوركا ايرايزوز. وقابل فرناندو لورينتي مهاجم بيلباو كرة عرضية لكنه سددها بجوار المرمى بعدما استفاق فريقه أخيراً قبل أن يتصدى تيبو كورتوا حارس اتليتيكو لتسديدة قوية من ايكر مونياين. لكن اتليتيكو بدا الأخطر دائماً وعزز تقدمه عندما فقد بيلباو الكرة عند حافة منطقة الجزاء ليمررها اردا توران الى فالكاو الذي خدع الدفاع مجدداً واستدار وسدد الكرة في الشباك من مدى قريب. وتوقفت المباراة لفترة وجيزة في منتصف الشوط الأول بعد نزول اثنين من المشجعين إلى أرض الملعب قبل إبعادهما على الفور. وتحسن أداء بيلباو كثيراً بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني وترك بصمة على الفور عندما توغل مونياين من ناحية اليمين وأرسل كرة عرضية أرضية نجح ميراندا في إبعادها إلى ركلة ركنية. وسدد البديل ايباي جوميز الكرة فوق عارضة مرمى اتليتيكو قبل أن يسدد البديل الآخر اينيجو بيريز كرة من ركلة حرة من 35 متراً أزعجت الحارس كورتوا لكن لوبيز مهاجم اتليتيكو رد بتسديدة جيدة على المرمى. وأهدر اوسكار دي ماركوس فرصة أخرى لبيلباو الذي خاض ثاني نهائي أوروبي في تاريخه والأول منذ 35 عاماً قبل أن يسدد ماركل سوسيتا كرة اصطدمت بلاعب قبل أن تمر بجوار المرمى. لكن آمال بيلباو - الذي بدا ظلا للفريق الذي حقق انتصارات رائعة على مانشستر يونايتد الإنكليزي وشالكه الالماني - في تقليص الفارق تبددت عندما سجل دييجو الهدف الثالث لاتليتيكو من تسديدة أرضية قوية من داخل منطقة الجزاء قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الأصلي للقاء. وقال دييجو للتلفزيون الإسباني "كانت مباراة صعبة واستثنائية.. لعبنا بطريقة شبه مثالية". وأضاف "لعبنا جيداً ولذلك كانت النهاية سهلة لكننا واجهنا فريقاً رائعاً هو اتليتيك بيلباو".