على الرغم من أن الرضيعة البريطانية “روزانا أوجدين” لم تتجاوز العامين من عمرها؛ إلا أنها تستطيع السباحة والغطس في الماء بشكل مذهل دون استعمال أجهزة تنفس، أو أدوات مساعدة للأطفال. وكانت الطفلة روزانا خضعت لجراحة قلب مفتوح عندما كان عمرها 6 أسابيع، وأخبر الأطباء والديها أن النشاط البدني يمكن أن يساعدها في التعافي، وهو ما شجعهما على تعليمها السباحة بعد 10 أسابيع من العملية ليكتشفا أن لديهما “طفلا مائيا”. ونجحت الطفلة التي اجتازت اختبار 15 مترا، لتثبت أنها قادرة على السباحة دون ارتداء شارات في اليد كغيرها من أقرانها. بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. وفي الشهر الماضي نجحت أيضا في أن تحرز لقب أصغر سباح في سباق خيري لصالح مؤسسة القلب البريطانية لتفوز بألف إسترليني لاجتيازها 100 متر سباحة على مراحل. وتقول والدة الطفلة البالغة من العمر 27 عاما والمقيمة في مدينة تشورلي بمقاطعة لانكشير الإنجليزية: “أنا فخورة جدا بها”، مشيرة إلى أنها نجحت في تعلم السباحة بشكل محترف بعد فترة قصيرة من خضوعها لعملية قلب مفتوح استمرت 8 ساعات. وقالت الأم: إن روزانا استكملت علاجها في حمام السباحة.. فحبها للسباحة كان واضحا من اللحظة الأولى، فبينما كان الأطفال يصرخون في أول جلسة لتعلم السباحة لم يكن لديها أية مشكلة”. وانضمت الطفلة مؤخرا إلى نادي سباحة ميني مارلين تشولي الذي تبدأ فيه عضوية السباحة من سن 6 أعوام، ووصف المدرب ماري باركينسون الطفلة روزانا بقوله: “إنها تشبه السمكة الصغيرة.. أن تعوم في سن عامين هذا حتما أمر مذهل”. وفي تعليقه على حالة الرضيعة قال الكابتن أشرف فهمي، مسؤول الألعاب المائية بنادي الزمالك المصري: “من الممكن اكتساب مهارات السباحة في سن مبكر طالما وجد الطفل من يهتم به في هذه المرحلة ويعلمه مهارات هذه الرياضة بشكل جيد حتى لا يتعرض للغرق وخاصة في البداية”. ونفى فهمي أن يكون لدى الطفل الذي يسبح ويغطس بمهارة عالية في سن مبكرة قدرات خاصة في الجهاز التنفسي، مؤكدا أن الأمر يتحسن بالتدريب والممارسة، وخاصة في المراحل الأولى من العمر.