قالت وزارة العمل إن المملكة تحتاج إلى 10 في المائة فقط من وظائف الوافدين للقضاء على البطالة" في السعودية التي تعاني من أزمة بطالة. ويبلغ عدد الوافدين في السعودية - التي تعاني من أزمة بطالة تقدر بحوالي 10.5 بالمائة - أكثر من 8 ملايين عامل، منهم 6 ملايين يعملون في القطاع الخاص، كما تقدر تحويلات الوافدين في المملكة بأكثر من 100 مليار ريال (26.7 مليار دولار) سنوياً. وقال وزير العمل عادل فقيه إن وزارته تجتهد لإحلال السعوديين في وظائف جيدة تقتنصها لهم من سبعة ملايين وظيفة يشغلها وافدون، ما ينفي تركيزها على توطين الوظائف المنخفضة الأجور. وقال "فقيه" عقب افتتاحه معرضاً للتوظيف في مدينة جدة أمس الأحد إن "كل وظيفة يشغلها عامل وافد مرشحة لإحلال سعودي بدلاً منه، ولكننا لا نتكلم أو نبحث عن وظائف منخفضة الأجور". موضحاً أنه "لدينا أكثر من مليون باحث عن العمل في (حافز)، 85 في المئة منهم نساء، ما يعني أن الرجال 200 ألف فقط". وأضاف أنه "في المقابل هناك سبعة ملايين وظيفة يشغلها وافدون، أي أن ما نحتاجه من هذه الوظائف فقط عشرة في المئة، لإحداث قفزة كبيرة في خفض حجم البطالة في المملكة". وأكد "فقيه" أن الوزارة تعمل على توفير أدوات عدة ومختلفة لإكمال ما بدأته، "إذ إن برنامج (نطاقات) يعمل على تحفيز الطلب للمنشآت الواقعة في النطاقين الأحمر والأصفر، لتحسين ظروفها والانتقال للنطاق الأخضر، وذلك عن طريق تعيين السعوديين والسعوديات، وهذا يمثل تحقيقاً للطلب في سوق العمل". وقال إنه "تم إطلاق برنامج (حافز) الذي ينظم عملية العرض، إذ يتم رصد المعلومات، وتوثيق السيرة الذاتية المتكاملة عن كل الباحثين والباحثات عن العمل، وترسل المعلومات للمنشآت لتوظيف هذه الطاقات، ومن هذا المنطلق تم إطلاق برنامج (نطاقات)، وهو برنامج لتوفير فرص المواءمة والملاءمة بين العرض والطلب". وبدأ العمل ببرنامج "نطاقات" - الذي يهدف إلى توطين العمالة في السعودية - يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، ويهدف إلى إلزام القطاع الخاص (الأهلي) بتحقيق توازن في نسب العاملين بين الأجانب والسعوديين الذين يجدون أنفسهم عاطلون عن العمل في أكبر بلد مصدر للخام في العالم. وقال "فقيه" إن برنامج "لقاءات" هو إحدى قنوات برنامج "طاقات" الذي سيتم إطلاق قنوات مختلفة لتفعيله مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق قناة جديدة في الشهر المقبل، وتعد أول قناة للتوظيف الإلكتروني وتمكن كل الباحثين من متابعة العروض المقدمة لهم عن طريق الإنترنت، وكذلك تمكن أصحاب المنشآت من الاطلاع على السير الذاتية لما يزيد على مليون باحث وباحثة عن العمل بواسطة الإنترنت. و"لقاءات" هو إحدى مبادرات وزارة العمل المشتركة مع صندوق تنمية الموارد البشرية والمنفذة له إحدى الشركات المتخصصة، وهو أول ملتقى من نوعه بين صاحب العمل وطالب العمل، ويقام تحت بادرة وطنية شاملة لحل متطور وفعال لمشكلة توطين الوظائف في القطاع الخاص. وتوقع "فقيه" أن تؤدي برامج وزارة العمل وخططها لخفض نسبة البطالة مستقبلاً. وقال إن الوزارة ستعلن خلال الشهور المقبلة إحصاءات تفصيلية عن الأعداد التي تم توظيفها، والأعداد التي لا تزال تبحث عن العمل، والنسب التي تم تحقيقها.