أكد الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية أن مسألة تطبيق الشريعة هي السبب الرئيسي في الانقسامات التي تشهدها تونس، رغما عن أن المشكلة نابعة من المفهوم الخاطئ، مضيفا أن حركة النهضة لا يتضمن برنامجها الانتخابي تطبيق الشريعة. وقال الغنوشي في مؤتمر صحفي إن "مسألة الشريعة خلقت نوعا من الانقسام داخل المجتمع التونسي خاصة أن مفهومها أصبح ملتبسا وغير واضح في أذهان التونسيين بسبب التطبيقات السيئة لها . وأوضح أن قرار الهيئة التأسيسية للحزب للإبقاء على الفصل الأول من الدستور يعد التزاما بما جاء في البيان الانتخابي للحزب ومراعاة للمصلحة العامة للبلاد والوحدة الوطنية باعتباره محل إجماع وتوافق بين جميع أطياف الشعب التونسي . واعتبر أن مسألة الشريعة مسألة خلافية داخل المجتمع وهو مفهوم ملتبس، مشيرا إلى انه ليس هناك إجماع وتوافق بين مختلف شرائح المجتمع حول مسألة الشريعة التي أثارت جدلا كبيرا داخل الأوساط السياسية والمدنية، وكذلك بشأن اعتماد هذا الفصل من عدمه في الدستور الجديد . لكن في المقابل أقر بأن هناك اتفاقا وتوافقا على أن دين الدولة هو الإسلام، مما يؤكد أن هوية الشعب التونسي ثابتة في هذا الإطار . وذكر الغنوشي أن البرنامج الانتخابي لحركة النهضة لا يتضمن تطبيق الشريعة، فالأولوية تبقى على حسب تعبيره لإقامة نظام ديمقراطي حقيقي يضمن الحريات لجميع المواطنين من دون تمييز على أي أساس .