وجهت إحدى المحاكم الفرنسية اتهامات ب"الاشتراك في القتل" إلى شقيق محمد مراح، منفذ الهجوم على المدرسة اليهودية في مدينة "تولوز"، و"اعتداءات" أخرى على عسكريين فرنسيين، والذي قُتل في مواجهة مع قوات الأمن، أواخر الأسبوع الماضي. وقال مكتب المدعي العام بالعاصمة الفرنسية باريس الأحد، إن عبد القادر مراح، الذي اعتقلته الشرطة في أعقاب مقتل شقيقه، يواجه سبعة اتهامات ب"الاشتراك بالقتل"، بالإضافة إلى تهمتين ب"الشروع في القتل"، كما يواجه اتهامات أخرى ب"الإعداد لتنفيذ هجمات إرهابية". وقُتل محمد مراح، البالغ من العمر 23 عاماً، الخميس الماضي، خلال مواجهة استمرت نحو 32 ساعة، مع الشرطة أثناء محاصرته داخل شقته في مدينة تولوز، بعد اتهامه بتنفيذ عدة هجمات، أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود فرنسيين، وحاخام يهودي، إضافة إلى ثلاثة أطفال، فضلاً عن جرح اثنين آخرين. وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام في باريس، فرانسوا مولينز، في وقت سابق السبت، إن تقرير التشريح الطبي لجثة مراح، أظهر أنه أُصيب بأكثر من 20 رصاصة، أثناء تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، قبل أن يلقى حتفه الخميس الماضي. وأضافت المتحدثة إليزابيث ألانيك أن معظم إصابته كانت في ساقيه وذراعيه، مشيرةً إلى أنه تعرض أيضاً لإصابتين مميتتين، إحداهما في صدغه الأيسر، والأخرى اخترقت بطنه. وكان مولينز قد ذكر في وقت سابق، أن مراح صور اعتداءاته السابقة على الجنود الفرنسيين، على أشرطة فيديو، ونشرها على الإنترنت. ففي أحد التسجيلات لأول إطلاق نار على جندي فرنسي في تولوز، في 11 مارس الجاري، قال مراح لأحد الجنود: " لقد قتلتم إخوتي.. لذا سأقتلكم"، بحسب ما صرح به المدعي الفرنسي للصحفيين الخميس. وأضاف مولينز " في تسجيل فيديو آخر يظهر كيف أطلق مراح الرصاص على اثنين من الجنود الفرنسيين في مدينة مونتوبا الأسبوع الماضي، يسمع مراح وهو يصرخ "الله أكبر".