شهدت منطقة نجران طي خلاف بين قبيلة آل الحارث وقبيلة المحامض، والذي دام نحو ثلاثة أشهر، بسبب قضية قتل وقعت بين أحد أبناء قبيلة آل الحارث ضد أحد أبناء قبيلة أخرى. واجتمع مئات من أفراد القبيلتين في حي ماقان غرب منطقة نجران. وقدم شيخ شمل قبائل مواجد يام الشيخ صمعان بن جابر آل نصيب على رأس وفد قبيلته للصلح، الذي يسمى في نجران «منصد» أو «جاهيه»، إلى قبيلة المحامض. ويعود السبب في الصلح إلى أن قضية القتل قد وقعت بالقرب من مساكن (مضارب) قبيلة المحامض أو «وطن قبيلة المحامض»، وفي بداية الصلح أو ما يسمى «المنصد» أقدمت قبيلة آل الحارث بزامل على قراءة أبيات شعرية لطلب الصلح من قبيلة المحامض، ليترجل بعدها الشيخ صمعان بن جابر آل نصيب ويدلي بحديثه باللهجة الدارجة، ويسمى الجواب، وقال فيه : الله يسلم رجانا ورجاكم ولايقيانا ولايقياكم، أنتم منا، ومنكم صاحب ورفيق، ويسلم الداعي والدعوة، جيتونا يا مذكر تتظلمون من قبائلنا آل الحارث، وهم أخوانا وبني عمنا وعصبة رقابنا وأنتم مثلهم، وقالو ليس لدينا إلا ما يرضيكم، يا رجال مذكر نحن توجهنا إلى الله سبحانه ثم إليكم بكبار السن من رجال آل الحسن، ومن حضر معنا من رجال مذكر ويام عاني مسلمة ومحكمة وماشليتوه، وسنعمل ما يرضيكم ويسليكم ويفداكم. وأجاب كبير وفد المحامض على الوفود الطالبة للصلح بقوله: أن عليهم التريث حتى يتم التشاور فيما بينهم، وبناءً عليه يتم إصدار الحكم، وبعد انتهاء قبيلة المحامض من التشاور قبلوا الصلح. وتقدم أحدهم وأعلن الحكم الذي تضمن تقديم 300 ألف ريال والسيارة المستخدمة في الجريمة أو ما يشبهها، إضافة إلى السلاح أو ما يشببه، والذي استخدم في الجريمة، وكذلك 12 حالف يمين. وفيما أعلن الشيخ صمعان آل نصيب الرضا بالحكم، عادت قبيلة المحامض للتشاور وتخفيف الحكم النهائي، والذي نص على أن تدفع قبيلة آل الحارث 150 ألف ريال، وناقتين إضافة إلى 15 من الأغنام، فيما رفضت المحامض أخذ الأغنام.