قال الداعية الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي عبر قناة سما دبي الى عدم الاقدام على الزنا حتى لو كان ذلك بزواج المتعة لمن اضطر، وقال ان زواج المتعة هو زواج اعتيادي لكنه معيب بتحديد الوقت، منوها الى ان الفقهاء في المذاهب الاربعة عند اهل السنة حرموا هذا النوع من الزواج لكنهم لم يقولوا بأنه زنا. جاء ذلك في رد للدكتور الكبيسي على احد المتصلين ممن اتصل سائلا عن الزنا حيث قال ان نكاح المتعة باجماع الفقهاء تحرمه المذاهب الاربعة وهناك بعض المذاهب تحلله، مشيرا الى ان الذين يحرمونه هم المالكية والشافعية والحنفية والحنبلية وكل اهل السنة يحرمونه ولكن بالاجماع قالوا انه ليس زنا. ويستطرد الكبيسي بقوله «أي ان من يتمتع لاتقام عليه العقوبة فهو حرام لكنه لايصل الى مرحلة الزنا.. انما هو عقد فيه خلل كما لو تزوج احد زواجا اعتياديا فيه خلل»، مؤكدا انه «زواج لا يدخل ضمن نطاق الزنا». ويضرب الشيخ الكبيسي مثلا بقوله «اذا قال زوّجتك ساعة او ساعتين فالمذاهب الاربعة قالت انه حرام لكنه ليس زنا وهذا حرام فقط لانه صار فيه شرط التوقيت وليس زنا على أي حال.. ولا تطبق عليه عقوبة الزنا ولكنه حرام كما لو غلطت على احد وسبيته» وذلك على حد قول الكبيسي. وبتلقيه سؤالا حول ما اذا كان حديثه هذا يؤدي للتشجيع على زواج المتعة فيعتمد من اراد الزنا صيغة المتعة قال الكبيسي في رده على المتحدث «لو انك خيرت بين ان تزني والمتعة انا اقول لك خذ متعة.. كما لو وقعت في غرام امرأة وهذا شائع الآن واما ان تزني بها او المتعة.. لانه صحيح حرام لكنه ليس زنا.. فرق بين هذا وهذا.. او تزوجها زواجا عرفيا خارج المحكمة بان تقول زوجتك نفسي وترد قبلت بحضور شاهدين...المهم ان تخرج بنفسك عن دائرة الزنا»!!. ويضيف الشيخ الكبيسي في رده على السائل «لو سألت احدا كم واحد من المسلمين في العالم يمارس الزنا فسوف تذهل كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام..وقل لهذا بمكان ما تصير زنا تمتع بها متعة كحد ادنى.. وادرأوا الحدود بالشبهات.. فباجماع الفقهاء المتعة ليس زنا.. واذا شاع الزنا فلتكن متعة.. ولماذا هذه الحساسية فلو خيرت أي مسلم بين الزنا والمتعة لاختار المتعة فهو زواج بعقد وشهود لكنه فقط مؤقت بوقت وهذا التوقيت هو الذي خلق المشكلة ولولاه لصار زواجا اعتياديا». ويردف الكبيسي قائلا «حتى الشيعة لو شوية يتلحلحون عن هذا الجمود على الاحكام الخاطئة؟!!.. بيهم جمود خيالي.. يا اخي سوه متعة لكن لا تضعه في الصيغة بل اجعله مفتوحا وليطلق متى اراد ولكن لايكون بالصيغة حتى لا يكون فاسداً». ويختم الكبيسي دفاعه عن فكرته وانها لا تهدف الى اشاعة المتعة بقوله «ملايين المسلمين من الشيعة في العالم يتمتعون فهذه قضية موجودة».