أعلن فنانون مصريون ان نظام بشار الاسد الأسوأ عربيا لأنه فتح ملف التوريث، وطالبوا بوقف جرائمه ضد الشعب السورى، وقالوا ان الصمت على تلك الجرائم عربيا ودوليا يعادل الاشتراك فيها تماما، وذكروا أن آلة القتل السورية بقيادة الأسد حصدت حتى الآن مايزيد على ستة الاف شهيد سورى ما بين اطفال ورجال ونساء ، واوضحوا ان مقاطعتهم لمهرجان دمشق السينمائى جاءت فى اطار التعاطف مع الشعب السورى ولفضح الأسد الذى كان يريد تحويل المهرجان الى غطاء سياسى لجرائمه. واعلنت نقاية السينمائيين المصريين تعاطفها الكامل مع الشعب السورى الشقيق باعتباره شعبا عربيا وللعلاقات الخاصة بين الشعبين منذ ايام الوحدة المصرية – السورية والاشتراك سويا فى حرب النصر والكرامة اكتوبر 1973. موقف رسمى وأكد مسعد فودة نقيب السينمائيين فى تصريح خاص ل "العربية.نت " دعم نقابة السينمائيين الكامل للشعب السورى ضد آلة القتل الجبارة للأسد وأعوانه من رجال الامن والشبيحة فى مختلف المدن السورية؟ وقال فودة ان موقف النقابة واضح منذ بداية المذابح التى ارتكبت ومازالت ترتكب بحق الشعب السورى لمطالبتة بالحرية والكرامة، والوضع الحالى لايتطلب الصبر او الصمت بل لابد من الوقف الفورى لاراقة الدماء ضد اى متظاهر ايا كان. وذكر نقيب السينمائيين ان النقابة اصدرت بيانها الاول منذ فترة وطالبت فيه بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب السورى وهى مطالب عادلة ومشروعة وتتماشى مع زمن الربيع العربى، ثم اصدرنا البيان الثانى لاعلان مقاطعة السينمائيين المصريين لمهرجان دمشق السينمائى الدولى فى نوفمبر/تشرين الثاني الماضى، وكنا من اوائل النقابات التى اعلنت رفضها المشاركة فى المهرجان ولم يكن هذا رايا فرديا بل كان راى الجمعية العمومية للسينمائيين التى اتخذت القرار، وقلنا من حق اى فنان ان يشارك، ولكن موقف النقابة القوى جعل كل الفنانيين يحجمون عن المشاركة. أسوأ نظام ويرى طارق الشناوى – ناقد – ان موقف نقابة السينمائيين ونقابة الممثلين بمقاطعة مهرجان دمشق السينمائى جاء تعبيرا عن الضمير الجمعى الفنى، لاتخاذ موقف واضح ضد نظام الاسد الذى يعتبر اسوأ الانظمة العربية على الاطلاق ،لانه فتح باب التوريث فى العالم العربى، حيث حاولت مصر واليمن وليبيا تكرار التجربة، ويبدو الوضع اكثر سوءا فى سوريا لارتكاب اجهزة الامن والجيش جرائم قتل بلا رحمة ضد النشطاء والمواطنين، لانهم يحلمون بغد افضل فقط وتلك كل جريمتهم. وقال الشناوى ان الفنان نور الشريف تبدو مواقفه السياسية مضطربة ومهزوزة ، فمثلا ايد الاسد وشبهه بالزعيم جمال عبد الناصر ثم مالبث ان تراجع عن تلك التصريحات، كذلك لم يشترك نور الريف فى ثورة 25 يناير مثل العديد من الفنانين واختفى تماما عن الانظار، وبعد تسعة شهورظهر فى برنامج تلفزيونى يهاجم النظام السابق، والغريب ايضا انه جسد شخصية مبارك فى مسلسل اذاعى فى العام 2008 بهدف تسويق ملف التوريث للجمهور المصرى. ثورة مشروعة وفى نفس الاتجاه، أكد الفنان يوسف اسماعيل وقوفه مع الشعب السورى ضد ديكتاتورية الأسد الذى يسفك دماء شعبه من اجل البقاء بالكرسى، وقال ان شمس الحرية اشرقت فى سماء العالم العربى بعد طول غياب ولامجال لحجبها او انكارها او اعتبارها سحابة صيف، واذا كان الزمن الماضى هو زمن الحكام فقد جاء الآن زمن الشعوب لكى يختاروا مصيرهم بأنفسهم بعد ان بلغوا سن الرشد، ومن حقهم ان يختاروا الحاكم الذى يعبر عن احلامهم وطموحاتهم ولايتاجر بها او يخدعهم. وعن محاولات الربط بين جمال عبد الناصر وبشار الاسد، اوضح اسماعيل ان المقارنة ظالمة وتعد اهانة للزعيم عبد الناصر الذى لم يوجه الرصاص الى شعبه كما فعل بشار، بل وجه الرصاص الى اسرائيل ودفع الثمن غاليا، ولكن ماذا فعل الأسد ازاء الانتهاكات الاسرائيلية للمجال الجوى السورى اكثر من مرة وتحليق الطائرات الاسرائيلية فوق القصر الرئاسى. كل ماقاله الرئيس السوري ان سوريا سوف ترد فى المكان والزمان المناسبين! ولم يفعل شيئا ازاء بقاء الجولان محتلة حتى اليوم، واخيرا ظهرت فروسيته على الشعب السورى الاعزل. وإلى ذلك، أعرب الفنان يوسف شعبان في برنامج "بالألون الطبيعية" على فضائية "دريم" المصرية الخاصة مؤخرا عن أمله في تخلص الشعب السوري من حكم الأسد الذي فاق هتلر ونيرون في ذبح أبناء شعبه.