اعتبر الداعية المصري الدكتور صفوت حجازي تجاوزات بعض أنصار الرئيس السوري بشار الأسد، والتي وصل بعضها إلى الحد الذي جعلوه فيه إلهاً، خروجاً عن الملة وعلى صاحبها أن يتوب في نفس المكان وأمام نفس الأشخاص مع ضرورة نطق الشهادتين من جديد إذا كان مسلماً، مشدداً على أن مثل هذه الأفعال والأقوال غير مقبول ليس فقط في الدين الإسلامي وإنما أيضاً في المسيحية واليهودية. وأضاف حجازي أن مثل هذه الأقوال ممن يعدون من المسؤولين ومنهم مسلمون هي "أقوال كفر لا تحتمل تأويلاً غير الكفر، ولا يعذر قائلها بالجهل"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن أبداً أن يقال، كما قال أحدهم: (إن الله في السماء وبشار في الأرض)، كما لا يمكن أبداً أن يقال: (إن الملائكة تنشق والجيش لا ينشق)". وفسّر حجازي قائلاً إنه "لا يمكن قبول مثل هذه الأقوال والألفاظ، وإن هناك أقوالاً تحتمل تأويلاً، ولكن هذه لا تحتمل أي تأويل وهي كفر"، مشيراً إلى أن هؤلاء إذا كانوا مسلمين فهم بذلك قد خرجوا من الإسلام بأقوالهم، وإذا كانوا غير مسلمين فيجب أن يحاكموا بتهمة ازدراء الأديان وازدراء الله عز وجل. وأضاف حجازي قائلاً: "لا أظن أن المسيحية واليهودية يمكن أن تقبل هذه الأقوال، وبالنسبة للإسلام فهي كلها أمور غير مقبولة وقائلها غير مسلم". وكان الفنان السوري حسن حسن قال في مداخلة تليفونية مع إحدى القنوات الفضائية في وقت سابق: "ليكن ما يكون حزب البعث ديني وبشار ربي". عذر بالجهل وحول إمكانية عذر هؤلاء المسؤولين والفنانين من أصحاب الأقوال المؤلّهة لبشار، قال حجازي: "نعذر هؤلاء إذا كانوا جهالاً، ولكنني لا أجد لهم عذراً لأنهم من المثقفين والمفكرين ويعرفون جيداً ما يفعلون، ولكن يمكن أن يلتمس العذر لمن يقول مثل هذا الكلام تحت الضغط أو التعذيب فله عذره، وهناك أمور لا يعذر فيها بالجهل وأناس لا يعذرون بالجهل". وشدد حجازي في ختام حديثه على أن هذا الكلام في الإسلام مُخرج عن الملة وعلى صاحبه إذا أراد أن يعود للإسلام أن يتوب في نفس المكان وأمام نفس الأشخاص مع ضرورة نطق الشهادتين من جديد. ولاقى الظهور الإعلامي لبعض المدافعين عن النظام السوري استنكاراً كبيراً من قبل المشاهدين العرب؛ لما يصاحبه من إطلاق كلمات نابية تمسّ في بعض الأحيان الذات الإلهية، ووصل ببعضهم الأمر إلى اعتبار أن الرئيس الأسد في منزلة الإله.