أقدم جزائريّ على إعادة نبش قبر أمه المتوفاة قبل 10 أيام للتحقق من أنها توفيت بالفعل، بعدما أبلغه أحد أقاربه أنه سمع أصواتاً تنبعث من قبرها تشبه إلى حد بعيد الأنين. ووقع الابن، وهو من بلدية الفيض التابعة لولاية بسكرة، في حيرة شديدة وصراع نفسي أشدّ، واكتشف أنه ألقى بنفسه في دوامة بين رغبته في نبش القبر والتحقق من أن والدته متوفاة، وبين خطورة هذا الفعل باعتباره يمثل مساساً بحرمة القبر وحرمة والدته المتوفاة، فضلاً عن الصدمة التي أثارها ذلك النبأ المتعلق باحتمال أن تكون والدته على قيد الحياة. وتم نبش القبر في حضور الحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني، وبترخيص قانوني؛ تلبية لطلب أهل العجوز الثمانينية. وتبين بعد الكشف عنها أنها فعلاً ميتة؛ مما أثّر كثيراً في ابن العجوز المتوفاة مع إحساسه بشيء من الشعور بالندم على حفر القبر. وبرر الابن ما أقدم عليه بإرضاء النفس مع يقينه بأن المتوفى لا يمكن أن يعود من تحت القبر حتى ولو دفن حياً، حيث إنه سيموت بعد فترة، مشيراً إلى أن فرحة الأهل بنبأ سماع أنين ينبعث من اللحد، حسبما نقلته إحدى الزائرات، كان سبباً في اتخاذ قرار نبش القبر.