مثل أمس مقيم مصري متهم بالتحرش بالنساء أمام قاضي المحكمة الجزئية في جدة الشيخ تركي القرني، وقدم المتهم خلال الجلسة رده على لائحة الاتهام الموجهة إليه من المدعي العام، كما قدم طلبا جديدا يطلب فيه إطلاق سراحه بالكفالة. وحاول المتهم المراوغة والتراجع عن بعض من اعترافاته المصدقة شرعا، إلا أنه تراجع وأقر بالتهم المنسوبة إليه، فيما رفض القاضي طلب إطلاقه وأمر بتمديد حبسه. وعلم أن المتهم مقيم من الجنسية المصرية في العقد الرابع من العمر، ضبطته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كمين عقب التنسيق مع الجهة المختصة. وسأل القاضي تركي القرني المتهم عن أسباب استغلاله للرقية الشرعية في التعدي على حرمات الله، فكرر عبارة «الشيطان شاطر.. أنا تبت يا شيخ»، عقب ذلك، تلا القاضي على المتهم لائحة الاتهام مجددا قبل أن يتسلم منه رده كتابيا على التهم، وتضمن الرد محاولة المراوغة وأنه أخطأ فقط في عدم الحصول على ترخيص من الجهة المختصة، فضلا عن محاولته التراجع عن ما سبق أن أقر به أمام القاضي من تحرشه بالنساء. واطلع القاضي القرني على أقوال المتهم التي وردت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، المتضمنة اختلاءه بالنساء بقصد التحرش بهن عن طريق وضع يده على أجسادهن وفي أماكن حساسة، وقال في إقراره «الشيطان أغواني»، كما عثر في جهاز جواله الشخصي على رسائل لنساء وصور لبعضهن. وكان المتهم مثل أمام هيئة التحقيق والادعاء العام التي أكملت التحقيق معه وواجهته بعدة أدلة وقرائن، بينها محضر الضبط وشكاوى مواطنات، الأمر الذي قاد المتهم للاعتراف بما نسب إليه وأقر أن ممارسته للرقية الشرعية في منزله بدون ترخيص وتعمده إعفاء لحيته للتدثر بلباس الدين، مما يتيح له «الصفة الشكلية» لممارسة الرقية الشرعية، لا سيما أنه غير مرخص له، وأقر المتهم أنه كان يتعمد ملامسة النساء لإخراج الجن من أماكن حساسة، وعندما يجد عدم تجاوب أو توبيخا من المرأة إثر ملامسة جسدها، يزعم أن فعله ذلك كان بدافع إخراج «جني» في المكان الذي يضع عليه يده. ويتمسك المدعي العام بتعزير المتهم بعقوبة مشددة ورادعة وزاجرة بالسجن والجلد، ومنعه من دخول المملكة نهائيا، كما وجهت له عدة تهم، بينها ممارسة الرقية الشرعية بدون إذن من الجهات، التحرش بالنساء، إقامة علاقات غير شرعية مع سيدات، والنصب والاحتيال فضلا عن جرائم المعلوماتية نتيجة تخزينه لرسائل وصور سيدات ومحاولة ابتزازهن.