فوجئت طالبات الصف الثاني عشر، في مدرسة حكومية ثانوية للطالبات بأبوظبي، أثناء وجودهن في الفصل الدراسي، بدخول معلمة اللغة الإنجليزية في حالة سكر بين، وفي يدها زجاجة خمر، وقيامها باحتضان الطالبات وتقبيلهن، ما دعاهن إلى شكواها إلى إدارة المدرسة التي اتخذت قرارا بإيقاف المعلمة فورا. وكانت معلمة اللغة الإنجليزية وهي أجنبية الجنسية،قد دخلت إلى فصل الصف الثاني عشر العلمي، وهي في حالة غير طبيعية، ولاحظت الطالبات اضطرابها وقيامها بتصرفات غريبة، والتفوه بألفاظ غير مفهومة، وكانت في حالة فقدان اتزان، وتحمل في يدها زجاجة خمر، وارتكبت بعض الأفعال الغريبة، وكان يظهر عليها عدم الاتزان، ثم قامت بدخول أحد فصول القسم العلمي وقبلت الطالبات واحتضنتهن بصورة غريبة. وخلال الحصة التالية للصف الثاني عشر الأدبي، كانت المعلمة في حالة يرثى لها، إذ كانت تحمل زجاجة خمر، وبدأت تضحك وتقبل الطالبات وتصدر عنها سلوكيات غير لائقة تتنافى مع العادات والتقاليد، ما أثار غضب الطالبات اللواتي اصطحبنها إلى خارج الصف، وذهبن بها إلى غرفة المعلمات، ومن ثم أبلغن الإدارة بما حدث، وكان سلوك المعلمة الغريب، ورائحة الخمر التي كانت تفوح منها دفع إحدى الطالبات إلى تصويرها على هذه الحالة لإثبات الواقعة. ووفق مديرة المدرسة أنها كانت في اجتماع أثناء وقوع الحادث، وأن وكيلة المدرسة والاخصائية الاجتماعية تولتا الموضوع، حيث ذهبتا إلى المعلمة وتأكدتا من أنها في حالة غير طبيعية، وتركتاها تغادر المدرسة. وأكدت المديرة أنها احتفظت بزجاجة الخمر التي كانت معها في أثناء الواقعة دليلا، وأنه بناء على التحقيق معها والتأكد من الواقعة، قررت وقف المعلمة عن العمل فورا، وإبعادها نهائيا عن المدرسة، وأن مجلس أبوظبي للتعليم وافق على قرار الإدارة وأيده، على الرغم من عدم انتهاء المعلمة من شرح المنهج كاملا، واقتراب موعد الامتحانات، مشيرة إلى أن منسقة اللغة الإنجليزية ومساعدتها تتوليان حاليا مهامها التعليمية. وشددت المديرة على عدم إمكانية التهاون مع مثل هذه السلوكيات غير الأخلاقية، والتي تتنافى مع العادات والتقاليد العربية والإسلامية، وتؤثر سلبا في الطالبات عندما يشاهدن مثل هذه النماذج في المدرسة، خصوصا أن هذا السلوك غير المسؤول من المعلمة أثر في سمعة المدرسة. وتابعت أنها اجتمعت في اليوم التالي مباشرة بالمعلمة، بحضور مديرة شركة الشراكة، ومنسقة اللغة الإنجليزية، حيث اعترفت المعلمة بأنها كانت مخمورة، وأنها شربت خمرا خلال أخذها الدواء للتغطية على مرارته، إلا أن مسؤولة الشراكة اكتشفت أثناء التحقيق معها أنها تعاطت كحوليات قبل القدوم إلى التحقيق، ورائحة الخمر تفوح منها، ما أورد شكا لديهن بأن هذه المعلمة مدمنة كحوليات.