اتهم مواطن من الأحساء مجهولا أو مجهولين بقتل طفله البالغ من العمر ثلاث سنوات، وفتحت الشرطة تحقيقات موسعة في ظروف رحيل الطفل الذي عثر على جثته في عمق خزان مياه وسط منتجع سياحي بعد ساعتين من اختفائه من طاولة عشاء الأسرة. و كما ورد في صحيفة عكاظ فقد أوضح والد الطفل أنه ذهب مع زوجته وابنه «علي» إلى المنتجع لتناول طعام العشاء، فشعر بعدم وجود الصغير على المائدة وخرج للاستطلاع ولم يعثر على أثر. يضيف الأب «مشطت كل المواقع في المنتجع، واهتديت إلى رجل أمن المنتجع يقف على الباب الرئيس فسألته إن كان رأى طفلا خرج فنفى ذلك، مؤكدا عدم السماح للصغار بالخروج من البوابة تحت أي ظرف». ويستطرد الأب أنه أبلغ مدير المنتجع عن اختفاء الطفل وبدأت عمليات بحث جديدة قبل أن يتم إبلاغ الشرطة، حيث وجدت السلطات المختصة خزان مياه مغطى بالبلاستيك، وفتح مدير المنتجع الفوهة ولم يستدل على شيء. يضيف الأب «فورا هاتفت شقيق زوجتي وطلبت منه الحضور إلى الموقع لأخذ شقيقته إلى المنزل بسبب بكائها وصراخها، وفي ذات اللحظة وصل أشقائي وبدأوا في البحث، وتزامن ذلك مع وصول الدوريات الأمنية، وفي نهاية الأمر عدنا إلى الخزان وأنزلنا طفلا صغيرا إلى الخزان الذي يبلغ عمقه ثلاثة أمتار ومملوء بالمياه إلى المنتصف .. وتنبه الطفل إلى وجود حذاء وانتشلنا الصغير وانطلقنا به إلى مستشفى قريب لكن القدر كان أسرع». ويؤكد الأب أن المعاينة الأولية للجثة كشفت عن وجود ما يشبه أثر أظافر على حاجبه مع آثار جرح طفيف في الخد، ما يشير إلى وجود شبهة جنائية، على حد قوله. وأضاف أن الجثة نقلت إلى مستشفى الملك فهد لاستكمال الإجراءات. من جهته أبلغ الصحيفة مساعد المتحدث الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد شار الشهري، أن مركز شرطة المبرز باشر التحقيق في البلاغ الوارد من مواطن عن وفاة طفله البالغ من العمر ثلاث سنوات، إثر سقوطه في خزان مياه منتجع حديث الإنشاء، مبينا أن المختصين عاينوا الموقع، ولم يتضح وجود أي آثار عنف أو عدوان على الجثة غير سحجة طفيفة يرجح أنها تعود إلى أثر السقوط.