قال عادل العبد الكريم المدير التنفيذي لشركة OR للإنتاج التلفزيوني، إن الهدف من إنتاج فيلم: "الملك عبدالعزيز والقوى العظمى" هو تقديم تاريخ لا يعرفه الجيل الجديد من السعوديين، وأن ثلاثة عقود من تاريخ الملك عبدالعزيز وهي الفترة الأكثر أهمية في تاريخ السعودية كانت مغيبة، ولم تكن هناك مبادرات سابقة لتقديمها على الشاشة، موضحاً أن الملك عبدالعزيز استطاع انتزاع الاعتراف به وبدولة ناشئة رغم ضعفه، وقدرته على تجنيب بلاده ويلات الحرب العالمية الثانية. وقال العبد الكريم: "لقد كانت بريطانيا العظمى هي آخر دولة كبرى اعترفت بالسعودية، مشيراً إلى أن الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة "العربية" بمناسبة اليوم الوطني أكد أن ما يشاع من أن بريطانيا كانت هي الداعم للملك عبدالعزيز ليس إلا دعاوى لا مستند لها من الواقع". وفي لقائه مع برنامج إضاءات الذي تبثه قناة "العربية" في الثانية من ظهر يوم الخميس 20 أكتوبر، ويعاد الأحد 23 أكتوبر في الخامسة مساء، رأى العبد الكريم أن الهدف كان مخاطبة الشريحة التي تقل أعمارها عن الثلاثين عاماً، مؤكداً أن الفيلم استطاع العثور على أحد الشهود وهو "مستر ساندر" الذي كان يبلغ السابعة والتسعين من العمر حين أجري اللقاء معه، وقد كان هو رئيس فريق التنقيب الذي اكتشف أكبر بئر نفط في العالم. وحول صناعة الفيلم الوثائقي في العالم العربي قال: "لقد كان الفيلم مكلفاً مادياً واحتاج إلى أن يقوم فريق الإعداد بزيارة ثلاث عشرة دولة حول العالم للحصول على المواد والصور والوثائق ولإجراء اللقاءات وإعداد الفيلم استغرق أكثر من عام كامل". مشيراً إلى أن صناعة الفيلم الوثائقي في العالم العربي تعاني من عدم وجود سوق يستوعبها، وللكلفة المادية، موضحاً أن صناعة الأفلام العربية تعاني من ضعف في الصناعة. وقال: "ليس هناك مصانع لمنتجي الأفلام عربياً". وقال العبد الكريم إن ما هو متوفر من أفلام للملك عبدالعزيز حول العالم لا يزيد عن ساعة واحدة، وما هو متوفر من أفلام تتعلق بشكل مباشر بالمنطقة وكل ماله علاقة بالسعودية لا يزيد عن خمسمائة ساعة. وأضاف: "لقد قدمنا في الفيلم تصحيحاً لمعلومات خاطئة مضت عقود وهي بحاجة للتصحيح بسبب عدم وجود باحثين يتناولونها بشكل معمق". نافياً أن يكون فيلم الملك عبدالعزيز دعاية أو مديحاً للملك عبدالعزيز، مؤكداً أن الفيلم قدم صورة محايدة عن مرحلة هامة وحدد إطارها التاريخي، ولم يتناول مسائل أخرى ليست من صلب اهتمامات الفيلم. العبد الكريم قال إن OR تسعى لإنتاج سلسلة عن ملوك السعودية، وقد سبق لها أن أنتجت فيلماً عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عرض الجزء الأول منه، وفيلماً عن حياة الملك فهد وهي الآن في مرحلة مونتاج فيلمين عن الملوك فيصل وسعود وخالد. وحول عدم وجود موظفين سعوديين في الشركة أكد العبدالكريم أن الجانب التقني يتولاه الأجانب، وأن الشركة قامت بعقد دورات للسعوديين حول صناعة الأفلام الوثائقية. وحول فيلم "مقتل الحريري" قال العبدالكريم: "لقد أنتجنا الفيلم لصالح تلفزيون البي بي سي، ولكنهم طلبوا منا إعادة تحرير للفيلم قبل إذاعته بأسبوع وهو الأمر الذي رفضناه ولهذا لم تبثه "البي بي سي"، ولكنه عرض في قنوات أوروبية أخرى". وقال العبدالكريم: "إن (OR) أنتجت فيلماً للبي بي سي عن إغراق إسرائيل لبارجة أمريكية عام 1967 وقد رفضت جميع القنوات العربية عرضه، مشيراً إلى أن السبب ربما يعود إلى أن الفيلم أظهر إعدام إسرائيل لجنود مصريين".