بدأت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء الاستعدادات الأخيرة لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والتي تم التوصل إليها بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية قبل عدة أيام. وذكر شهود فجر الثلاثاء أن مركبات تحمل أسرى فلسطينيين بدأت مغادرة سجون في إسرائيل لبدء تنفيذ المبادلة التي تجرى على عدة مراحل. وقال مسؤول إن المركبات الأولى التي غادرت سجناً في وسط إسرائيل كانت تنقل أسيرات سيفرج عن معظمهن في الضفة الغربية. وكان يرافقهن رجال أمن من مصر التي قامت بدور الوساطة في الصفقة المبادلة. وتقضي الصفقة بالإفراج عن 1027 أسيراً ومعتقلاً فلسطينياً على مراحل. وكانت مصادر مقربة من حركة حماس قد أعلنت أن عملية صفقة تبادل الأسرى في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً. وأكدت المصادر أن نقل الجندي جلعاد شاليط الى مصر سيتم بعد إطلاق سراح الأسرى، عبر معبر رفح البري. كما سيتم نقل الأسرى الذين سيبعدون إلى مصر عبر معبر رفح. وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن الصفقة تبدأ في اللحظة التي يصل فيها الجندي الأسير جلعاد شاليط الى معسكر للجيش المصري في سيناء، حيث سيتواجد في هذا المعسكر بعض ضباط الجيش الإسرائيلي. وبعد حدوث أول اتصال مع شاليط من خلال لقاء ضابط في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية معه ستبدأ إسرائيل بالإفراج عن الأسرى من سجني عوفر والنقب بحيث ينقل أسرى الضفة الغربية عبر حافلات من سجن عوفر إلى مدينة رام الله ومنها الى بيوتهم، العدد الأكبر من الأسرى سيتم نقلهم عبر معبر إلى مصر وبعد ذلك يعودون الى قطاع غزة حال وطأت قدمي شاليط أراضي إسرائيل. ووفقا للصحفية فإن المبعدين الى خارج فلسطين سيتم عمل الإجراءات لمغادرتهم مصر نحو الدول التي ستستقبلهم، وبالنسبة لأسرى مناطق 48 وكذلك مدينة القدس سوف يصلون الى مركز شرطة مستوطنة "معالي ادموميم" ومركز شرطة كيتساريم، وسيفرج عنهم الى بيوتهم بالتزامن مع وصول شاليط الى أيدي الجيش الإسرائيلي. وأضاف الموقع أن شاليط سيتم نقله الى أحد معسكرات الجيش الإسرائيلي القريبة من الحدود مع مصر، وبعد الفحوصات الأولية لشاليط سيتم نقله عبر طائرة هيلوكوبتر تابعة للجيش الإسرائيلي الى معسكر "تل نوف" وسط إسرائيل، وسيكون في انتظاره رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الجيش باراك بالإضافة الى أفراد عائلته، وبعد لقاء قصير سيتم نقله مع عائلته الى منزله شمال إسرائيل.