أكد صالح دباكة المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا أن اللجنة مازالت بحاجة لتوضيح المزيد للسلطات السورية فيما يتعلق بإجراءات عمل اللجنة الدولية التي تتبعها في جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بزيارة أماكن احتجاز السجناء السعوديين، وغيرهم من الجنسيات الأخرى، من أجل التأكد من أنها مفهومة ويتم الالتزام بها بشكل كامل، وقال دباكة ل»اليوم» : إن اللجنة تهدف الى تمديد هذه الزيارات إلى مناطق الاحتجاز الأخرى في سوريا خلال المستقبل القريب، ولم يشأ تقديم معلومات عن وجود مواطنين سعوديين في السجون السورية، مشيرا الى جهود اللجنة الدولية التي زارت سجن دمشق «عدرا» المركزي من 4 إلى 12 سبتمبر الماضي. وأضاف «اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانت قد اتفقت مع السلطات السورية على القيام بزيارة السجون المركزية في سوريا على أن تبدأ الزيارات في سجن دمشق المركزي يليه السجن المركزي في مدينة حلب. وأوضح أن إجراءات عمل اللجنة في سوريا هي نفسها المتبعة في جميع أنحاء العالم، تتمحور في أن يتمكن مندوبو اللجنة الدولية من التجول في مرافق الاحتجاز وتفحصها، وكذلك الحديث الفردي دون رقابة مع المحتجزين الذين يقوم المندوبون باختيارهم وزيارة المحتجزين بشك متكرر حسب الضرورة، وأخيراً الإبقاء على حوار بناء مع السلطات». وأشار الى ان طريقة عمل اللجنة الدولية تتسم بالسرية وإبقاء ما تشهده في أماكن الاحتجاز طي الكتمان على أساس أن تتم مناقشة أي اقتراحات تتعلق بتحسين وضع المحتجزين مع سلطات الاحتجاز ، وأضاف «تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعرض خدمة إعادة الراوبط العائلية بما في ذلك رسائل الصليب الأحمر وهي رسائل تقتصر على الأخبار العائلية يتبادلها المحتجزون وعائلاتهم إذا اقتضت الحاجة، ويتم ذلك استنادا إلى موافقة الأشخاص المحتجزين المعنيين بهذا الأمر. كما يتم إعلام سلطات دولة الأشخاص المحتجزين فقط في حالة طلب المحتجزون أو وافقوا على ذلك» . يذكر أن آخر تقرير صادر عن اللجنة الدولية يفيد بوجود حوالي 25 سعوديا محتجزا بالسجون السورية منذ اندلاع الأحداث هناك.