تبحث اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع النظام السوري السماح بزيارة كافة المعتقلات السورية التابعة لوزارة الداخلية والمخابرات السورية، في الوقت الذي لا تزال أوضاع المعتقلين السعوديين في السجون السورية «غامضة» وما إذا كانوا لم يتعرضوا لأي عمليات تعذيب أو قتل. وأكّد المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا صالح دباكة في تصريح خاص ل»الجزيرة»، أن رئيس اللجنة يبحث خلال هذه الأيام مع الرئيس السوري بشار الأسد مسألة السماح بزيارة المعتقلات السورية التابعة لوزارة الداخلية والمخابرات السورية. وشدَّد دباكة على أن كافة المباحثات مع النظام السوري «سرية» وأن أهداف الزيارة الاطمئنان على صحة المعتقلين وحقوهم الإنسانية وعدم تعرضهم للتعذيب، مبيّناً أن النظام السوري لم يسمح بزيارة اللجنة للسجون السورية إلا لمعتقل واحد فقط هو سجن دمشق المركزي، مؤكداً أن كافة نتائج المباحثات مع النظام السوري ونتائج زيارة اللجنة لسجن دمشق «سرية» وغير قابلة للإعلان عنها. وحول ما إذا كان المعتقلون السعوديون في السجون السورية يواجهون تعذيباً أو قتلاً، أبدى دباكة عدم معرفة بتفاصيل المعتقلين السعوديين في السجون السورية، معلقاً على ما إذا كان هذا الملف سينظر من اللجنة بالقول «مباحثاتنا سرية». وبالعودة إلى دباكة، فقد أكّد أن اللجنة تمارس أعمالها الإنسانية والإغاثية في كافة مناطق سوريا دون أن تتعرض لأي مضايقات، مؤكداً رفض اللجنة مرافقة أي عنصر من العناصر السورية المسلحة لرجال اللجنة في أي مهمة إنسانية أو إغاثية، لبناء علاقة قوية مع كافة الأطراف بما فيها جبهة المعارضين.
