أكد محمد أبو تريكة نجم الأهلي المصري أنه عاش الثورة المصرية بكل تفاصيلها مثله مثل أي مواطن مصري، وقال: "عشتها مثل 85 مليون مواطن مصري، في البداية تفرغت لمتابعة كل ما يدور حولي من أحداث متلاحقة وعصيبة من خلال وسائل الإعلام.. كنت أحاول أن أفهم حقيقة الأمور وأعي ما يدور حولي، وكنت أتعمد متابعة ومشاهدة المحطات الفضائية العربية والمصرية وحتى الأجنبية لأعرف حقيقة الأمر". وأضاف في حوار مطول له مع صحيفة "الشروق" الجزائرية: "منذ الوهلة الأولى اتخذت موقفاً مؤيداً للثورة، وكل المقربين مني كانوا يعلمون بذلك، وكنت أنتظر اللحظة المناسبة لأعلن تأييدي للثورة، واللحظة حانت مع الخطاب الثالث للرئيس السابق مبارك والذي جاء مخيباً للجميع، وقتها قررت أن أنزل لميدان التحرير، ميدان الثورة، لأكون مع أهلي وإخوتي وأصدقائي، والحمد لله كان نزولي لميدان التحرير يوم 11 فبراير فأل حسن علي الثورة، حيث إنه في مساء ذات اليوم أعلن مبارك تخليه عن السلطة، معلنا نجاح الثورة". وتابع أبو تريكة قائلاً: "الحقيقة أنني رفضت في الفترة من 25 يناير وحتى 11 فبراير الكثير من الضغوط للظهور مؤيدا للنظام السابق عبر شاشات التليفزيون، كما كنت أرفض الظهور في وسائل إعلامية أخرى لأعلن تأييدي للثورة، كنت أفضل الصمت، وكما قررت أن أعلن موقفي أعلنته من قلب الحدث، ميدان التحرير، ودون سابق إخطار لأي جهة، لقد فوجئ الثوار بي وسطهم أصلي معهم الجمعة، كنت أعلم أن الثوار غاضبون مني في بداية الأمر، لأنني تأخرت في إعلان تأييدي لهم، ولكني كنت أرفض أن أظهر معهم فأسرق الأضواء منهم، وأن أتحول بطلا قوميا بدون وجه حق، وأنا لم أنم ليلة واحدة في الشوارع مثلما فعلوا، ولم أواجه شبح الموت كل لحظة كما واجهوا". وأتم محمد أبو تريكة حواره مشيراً إلى أن ما يحدث في مصر حاليا أمر طبيعي لما وقع من ثورة مصرية. وتحدث أبو تريكة عن علاقته بالجزائر كشعب، مشيرا إلى أن الجزائر تحمل مكانة خاصة في قلبه باعتبارها أول من قام بتكريمه خارج مصر، موضحا أنه لم يكن يتخيل أن يحظى بكل هذا الحب والتقدير وقت التكريم. وعن الأهلي المصري قال إن انطلاقة الفريق الخاطئة في دوري المجموعات وتعادله مع الوداد في أول مباراة جعلته يدفع الثمن بالإقصاء من البطولة الإفريقية في النهاية. وأشار أبو تريكة إلى أن الأهلي سيلعب الدوري الموسم المقبل باحثا عن البطولة التي اعتاد على الفوز بلقبها في المواسم السابقة، مؤكدا على أن مهمة الأهلي صعبة وتزداد صعوبة من موسم لآخر مع تطور مستويات الأندية. وأوضح أبو تريكة أنه حتى الآن لم يحقق كامل أحلامه وطموحاته بالتأهل إلى كأس العالم، مشيرا إلى أن اللعب في المونديال يمثل المجد لأي لاعب عربي وإفريقي.