أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوحدات القوات المسلحة المرابطة على جبهة حدود المملكة الجنوبية «تركت في نفوس رجاله وجنوده الأثر البالغ ورفعت روحهم المعنوية وبددت كل المتاعب التي واجهوها. وأوضح الأمير خالد في حديث هاتفي خص به «عكاظ» بعد مغادرة الملك منطقة جازان أمس الأول، أن خادم الحرمين بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة، حرص على أن يكون بين أبنائه في الخطوط الأمامية وتفقد شؤون مواطنيه وأبنائه النازحين، على رغم أنه كان قد خلص للتو من إشرافه على تنقلات مواكب الحجاج في المشاعر المقدسة ومعالجته لكارثة السيول التي اجتاحت محافظة جدة وتداعياتها بكل ما انطوت عليه من تداعيات وأضرار. وقال: زيارة سيدي القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة أخجلتنا لأنها جاءت في توقيت لا يخفى فيه على الجميع مدى الظروف والارتباطات التي كانت تشغل الملك القائد والتي تعامل معها بروح الوالد المسؤول الراعي لهذا الوطن أرضا وإنسانا. وجدد التأكيد على أن زيارة خادم الحرمين «عززت في نفوس الجميع روح الإقدام والتضحية والفداء لأجل الدين ثم الوطن والدفاع عن ترابه وسيادته. وكشف الأمير خالد بن سلطان عن متابعة دقيقة لزيارة خادم الحرمين من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وإشرافه الهاتفي من مقر إقامته من أغادير، في ما يخص سير وترتيبات الزيارة الملكية قبل وخلال وجود القائد الأعلى بين رجاله وجنوده في الجبهة الجنوبية للمملكة. وقال: خلال زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين التفقدية كان ولي العهد على اتصال لثلاث مرات بي وبالقادة الميدانيين موجها ومتابعا وواقفا ومطمئنا على سير الترتيبات إلى درجة أننا شعرنا وكأنه حاضر بيننا، وهذا دليل على مكانة سيدي الملك عبدالله في قلب ووجدان سيدي الأمير سلطان تلك المكانة التي لا تضاهيها أية مكانة. ولم يخف الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز خشيته من محاولة بعض النازحين من القرى الحدودية إلى العودة إلى قراهم بعد أن تحولت إلى مناطق لعمليات عسكرية. وقال: «عندما اتخذنا قرار إخلاء القرى الحدودية بعدما أصبحت مناطق قتل للمعتدين المتسللين، كنا قلقين من احتمال عودة بعض منهم إلى قراهم، لكننا أصبحنا أكثر ارتياحا بعد صدور الأمر الملكي الكريم ببناء عشرة آلاف وحدة سكنية للنازحين، وهذا تأكيد على أن المواطن السعودي في ذهن وعقل قيادته. واعتبر الوحدات «ستكون بعون الله ضمانة عيش كريم لعشرات الآلاف من مواطني القرى الحدودية في منطقة جازان حياة معيشية عصرية روعي فيها تكامل الخدمات الصحية والتعليمية وخلافها في مدينة متكاملة الخدمات والمرافق، عوضا عن الحياة الصعبة التي كان يعيشها النازحون قبل الحرب على المتسللين العملاء. ورفع مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية باسمه ونيابة عن رجال القوات المسلحة لاسيما المرابطون على الجبهة أعظم آيات الوفاء والعرفان والولاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده بعد الزيارة التفقدية التي قام بها القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة لأبنائه وجنوده في الخطوط الأمامية. مؤكدا على أن الجميع يجددون الولاء والوفاء للملك وولي عهده وأنهم على العهد والفداء والتضحية باقون طالما فيهم عرق ينبض.