أكد ل «عكاظ» أمس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية «انتهاء العمليات العسكرية الكبرى على الشريط الحدودي»، مشيرا إلى أنه «لم تبق سوى محاولات فردية ينفذها أفراد من المتسللين ويجري التعامل معهم مباشرة». وحذر الأمير خالد بن سلطان المتسللين الذين تحصنوا في قرية الجابري بأن القرية «ستدمر على رؤوسهم إن لم يستسلموا في 48 ساعة (24 اليوم)»، مشددا على حرص القوات السعودية على عدم إراقة المزيد من الدماء من الجانبين. ودعا الأمير خالد بن سلطان المتسللين إلى «الإيمان بالله والعودة إلى رشدهم ووطنهم، مؤكدا أن القوة ستستخدم في حال عودة ولو متسلل واحد إلى الأراضي السعودية». وحول الأسرى من المتسللين لدى القوات السعودية بين أن المقبوض عليهم بينهم جنسيات من دولتين «لن نكشف عنهم، ونتعامل معهم بطريقة حسنة». وخاطب مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية رجال القوات المسلحة المرابطين على الشريط الحدودي: «أيها الأبطال الأشداء، أيها المقاتلون الشجعان، أحييكم وأشد على أيديكم وأهنئكم رجلا رجلا، وأحيي فيكم الروح والتضحيات التي تقدمونها، والشدة التي تستخدمونها، تظهرونها لأعدائكم، تلكم الفئة الباغية التي لم تراع الأخوة والعروبة ولا الجوار الحسن». وزاد الأمير خالد بن سلطان: «أهنئكم على هذا الانضباط التكتيكي الذي تنفذونه وعلى الروح القتالية العالية، وعلى ذلك الانطباع الحسن الذي يتحدث به إخوانكم المواطنون عنكم في مناطق المملكة كافة، شرقيها وغربيها ووسطها ومن شمالها إلى جنوبها الحبيب، هذا الجنوب الغالي الذي تدافعون عنه دفاع الأبطال في عزة وكرامة وسؤدد». واستطرد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية خطابه: «أقف معكم جنبا إلى جنب في هذه الملحمة البطولية التي تخوضونها مستشعرين روح المسؤولية التي ألقيت على عواتقكم وأنتم بلا أدنى شك بإيمانكم وإخلاصكم ورجولتكم الحقة أهلا لها». وقال الأمير خالد بن سلطان : «كلفت من قبل والدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة بنقل تحياته وتقديره وتهنئتكم بالعام الجديد واعتزازه بكل رجل منكم والذي يوليكم جل عنايته ورعايته ويقود وطننا الغالي بقيادة وعزيمة صلبة لدحر الأعداء، مستشعرا فيكم روح المسؤولية الحقة». وأضاف مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية: «أبلغكم تقدير وتحيات ووفاء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي يتمنى أن يكون هنا معكم، وأبشركم بأنه ولله الحمد في أتم الصحة والعافية، ويهنئكم بهذه الانتصارات التي حققتموها». وواصل الأمير خالد بن سلطان: «أيها الجنود الميامين تابعت التقارير الصحافية التي عبرتم فيها عن مشاعركم الصادقة تجاه قيادتكم بمناسبة عودة ولي العهد الكريم إلى أرض الوطن، مقدرين لكم هذه المشاعر الغالية التي لا يساورنا أدنى شك فيها لأنكم تمثلون سدا منيعا بعد توفيق الله للدفاع عن ثراء هذا الوطن الغالي». ونقل الأمير خالد تفاصيل زيارة الأمير سلطان للمصابين قائلا: «شاهد الجميع تلك المشاعر الأبوية والصادقة والحب المتناهي الذي أظهره أبناؤنا المصابون لوالدهم سلطان بن عبد العزيز الذي أبى إلا أن يقابلهم فردا فردا ويقبلهم رجلا رجلا لما يكنه لكم من مشاعر صادقة، وقد سمعنا منهم جميعا كم هم يتمنون العودة إلى ميدان الشرف والبطولات، وأنا على يقين تام بأنه لن يهزم جيش بحول الله هذه معنويات جنده». وختم مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية خطابه بالتأكيد على أن «قيادة بلادنا دائبة على تقديم الرعاية والاهتمام لأسر أبنائنا وإخواننا المصابين، وما زالوا يوجهوننا بالاهتمام والرعاية، وإننا بحول الله سنكون معكم قلبا وقالبا منفذين كل ما تتطلع إليه القيادة الحكيمة بحكمة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي الأمير سلطان».