سجّلت أسعار التمور في محافظة بيشة مستوى قياسياً مع بدء موسم الإنتاج هذا العام، إذ بلغ سعر الكيلو لبعض الأصناف مثل «الصفري» 100 ريال، بسبب انخفاض الإنتاج بأكثر من 30 في المئة مقارنة بالأعوام السابقة جراء الجفاف الذي ضرب المناطق الزراعية في المحافظة، وسط تحذير جهات تسويقية ومؤسسات وشركات قائمة تدعم هذا المنتج، إذ إن «تمور بيشة تسوق نفسها بنفسها نظير ندرة المنتج، وما يخيفنا هو اختفاء هذا المنتج خلال السنوات الماضية، خصوصاً الأنواع النادرة مثل الصفري والصفراء والبرني»، محذراً من أن «الوضع خطير للغاية». وأوضح مدير الزراعة في محافظة بيشة المهندس سالم القرني، في تصريح أمس، أن تمور بيشة تشهد رواجاً كبيراً وتسويقاً غير عادي، على رغم عدم وجود جمعية للمزارعين وجهات تسويقية ومؤسسات وشركات قائمة تدعم هذا المنتج، إذ إن «تمور بيشة تسوق نفسها بنفسها نظير ندرة المنتج، وما يخيفنا هو اختفاء هذا المنتج خلال السنوات الماضية، خصوصاً الأنواع النادرة مثل الصفري والصفراء والبرني»، محذراً من أن «الوضع خطر للغاية». وتعد سوق بيشة للتمور من أكبر الأسواق في المنطقة الجنوبية، إذ كانت تستقبل خلال عام 1406ه كميات كبيرة وعلى مدار شهر كامل تقريباً. من جهته، قال الخبير الزراعي في محافظة بيشة عبدالله الشهراني، ل«الحياة»، إن أسعار التمور تشهد ارتفاعاً كبيراً في ظل تراجع الإنتاج بسبب التأثير الكبير للجفاف، محذراً من أن «بيشة قد تُوقف إنتاج التمور خلال العامين المقبلين، لتكون أول مدينة سعودية فقدت منتجها الزراعي التاريخي، بعد توقف وادي بيشة عن الجريان وجفافه». وأضاف «على رغم تسارع الإنتاج في بعض المدن السعودية مثل منطقة القصيم والمدينة المنورة والأحساء وبعض محافظات الرياض ووادي الدواسر، إلا أن محافظة بيشة قد تكون الأقل في الإنتاج هذا العام، بسبب عدم وجود جهة مشرفة ومتابعة للمنتج وتسويقه». وبين الشهراني أنه «تم إخطار وزارة الزراعة وجهات رسمية بخطورة الأمر في المحافظة، خصوصاً تجاه التمور، وبحثنا بجهود فردية عن البدائل وأهمية متابعة الوضع الراهن، لكن لم نجد تحركاً فعلياً حتى الآن، ما يتطلب إسهام إمارة منطقة عسير في إيجاد الحلول قبل.