تحقق دائرة الاعتداء علي النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة مع مقيم مصري (37 عاماً) وسعودي (23 عاماً) إثر قيام الأول بالاعتداء على رجل أمن والتسبب في كسر يده، ومقاومة الثاني رجال الأمن والتعدي عليهم باللفظ أثناء تأديتهم عملهم في نقطة فرز جبل الكعبة شمال المسجد الحرام في قضيتي اعتداء منفصلتين. ففي الواقعة الأولى ضرب الوافد المصري رجل أمن "من طلبة الأمن العام" وتسبب في كسر يده من المرفق عندما منعة رجل الأمن (الطالب) من الدخول عبر مدخل جبل الكعبة في نقطة الفرز، حسب التعليمات التي تمنع المركبات من الدخول للمنطقة المركزية. لكن المقيم لم يعجبه ذلك وحاول إزاحة الحاجز الحديد والاشتباك مع الطالب وضربه وكسر يده من المرفق. وحضرت الدوريات الأمنية وزملاء رجل الأمن وتمكنوا من القبض على الجاني وإحالته لمركز شرطة جرول، ونقل طالب الأمن المصاب إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر، حيث أعطي العلاج اللازم وعملت له جبيرة على الكسر، وقُدرت مدة الشفاء بشهر ما لم تحدث مضاعفات. وفي الواقعة الثانية، تعرض رجلي أمن في النقطة ذاتها بجبل الكعبة، لتهجم لفظي، ومحاولة الاعتداء عليهما من شاب سعودي قدم بسيارته من المدينةالمنورة. وكان الشاب يحاول الدخول بسيارته لتحميل الركاب من الحرم وقت الذروة، رغم منع الدخول. وألقت فرق الدوريات الأمنية القبض على الشاب وسلمته إلى مركز شرطة جرول. وتم التحقيق مع الجانيين بالشرطة وإحالة ملف قضيتيهما لهيئة التحقيق والادعاء العام، بحكم الاختصاص. من جانبه أكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان أن القضايا المسجلة يومياً ومن هذا النوع كثيرة وتدل على عدم وعي المواطن أو المقيم بأن رجل الأمن يقوم بتنفيذ خطة معدة مسبقاً لمنع دخول المركبات للمنطقة المركزية. وأضاف: هذه الخطة وضعت للمصلحة العامة لمنع التكدس المروري والدهس لاسمح الله وخلافه والواجب على كل قائد مركبة التقيد بما يطلبه رجل الأمن والذي يعمل وسط ظروف مناخية شديدة الحرارة وللمصلحة العامة. وأكد أن القضيتين وغيرهما تحال إلى جهات الاختصاص.