تعرض أنبوب الغاز الواصل بين إيران وتركيا صباح اليوم الجمعة للتفجير، حسب ما أعلنته وكالة "فارس" للأنباء، نقلاً عن المتحدث باسم شركة الغاز الإيرانية مجيد بوجار زاده. وذكر المتحدث في تصريح للوكالة أن الانفجار حدث على بعد 60 كيلومتراً في عمق الأراضي التركية، قرب نقطة بازرغان الحدودية بين إيران وتركيا، وأوقف تدفق الغاز الإيراني إلى تركيا. وأضاف بوجار زاده إن شركة بوتاش التركية أعلنت أنها بحاجة إلى يومين أو ثلاثة أيام لتصليح الأنبوب، مؤكداً أن إيران بإمكانها القيام بذلك بشكل أسرع. وليست هذه المرة الأولى الذي يتعرض هذا الأنبوب للتفجير، وعادة ما يقوم حزب العمال الكردستاني التركي أو حليفه الإيراني حزب حياة كردستان الحرة المعروف ب"بيجاك" بتنفيذ عمليات من هذا القبيل. وفي صباح يوم الجمعة الماضي تعرض أنبوب النفط الواصل بين قلعة نار ومنشآت الأهواز النفطية للانفجار، ولم تذكر السلطات الإيرانية الأسباب. وفي العاشر من أبريل/نيسان الماضي حدث انفجار في خطوط نقل الغاز بالقرب من مدينة قم وسط إيران، واتهم برويز سروري رئيس لجنة الأمن الداخلي في البرلمان الإيراني "المجموعات الإرهابية" دون أن يحددها بالوقوف وراء ذلك. وتتهم طهران حزب حياة كردستان الحرة "بيجاك" بالقيام بعمليات تخريبية انطلاقاً من المثلث الحدودي بين إيران وتركيا والعراق في جبال قنديل الوعرة. وشهد الشهر الماضي عمليات عسكرية إيرانية مكثفة ضد معاقل بيجاك في الأراضي العراقية واتهمت بعض الجهات الرسمية الإيرانية رئيس حكومة كردستان العراقية مسعود البارزاني بدعم بيجاك. ومن ناحية أخرى، كان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اتصل بنظيره الألماني احتجاجاً على تواجد زعيم بيجاك، حاجي أحمدي على أراضيها، مطالباً إياها بإيقاف أنشطة هذا الحزب الكردي المسلح. من جانبه, اتهم رئيس البرلمان الإيرانيالولاياتالمتحدةالأمريكية بالتحريض على الاشتباكات التي شهدتها الحدود العراقية الإيرانية والتي أدت إلى مقتل العشرات من منتسبي الحرس الثوري وأعضاء "بيجاك". وقال علي لاريجاني بهذا الشأن: "إنها (أمريكا) تريد أن تغطي على فشلها في المنطقة (يقصد بذلك الثورات العربية) فتقوم بدعم بيجاك". وطالب لاريجاني وزير خارجية بلاده بالدخول في مفاوضات مع الجانب العراقي للحيلولة دون استخدام الأراضي العراقية لشن هجمات على إيران. وتأسس "بارتي جيان آزاد كردستان" (حزب حياة كردستان الحرة) في عام 2004 وأعلن في بيانه التأسيسي أن هدفه دعم حقوق الأقلية الكردية في إيران المتطلعة إلى الحرية والديمقراطية في إطار نظام فيدرالي تعددي. وقام الحزب في السنوات الأخيرة بتوسيع أنشطته العسكرية ضد القوات المسلحة الإيرانية خاصة ضد الحرس الثوري.