قالت صحيفة ديلي تلغراف إن معلومات وردت في تقرير جديد يتحدث عن اغتيال الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد ذكرت أن عناصر في جهاز المخابرات الباكستاني وفرت الحماية لبن لادن مقابل ملايين الدولارات من أموال سعودية. وقالت الصحيفة إن ريلين ويلهاوس وهي محللة أمنية أميركية قد ذكرت أن مكان بن لادن كشف عندما تقدم رجل مخابرات باكستاني للمطالبة بمكافأة ال25 مليون دولار التي رصدتها واشنطن. وهذه الرواية التي قالت مصادر إن ويلهاوس ذكرتها أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب، تناقض الرواية الرسمية التي قالت إن الوصول إلى بن لادن تم عن طريق تعقب مراسله الموثوق به. وكان المسؤولون الباكستانيون قد نفوا دائما إيواء بن لادن أو أن لإسلام آباد علم بالعملية التي أدت إلى اغتياله. لكن الصحيفة قالت إن ويلهاوس المعروفة بعلاقاتها الوثيقة بمتعاقدين خاصين يتعاونون مع وكالة المخابرات الأميركية، ذكرت أن باكستان منحت الإذن بعملية يتم تغطيتها لاحقا بالادعاء بأن بن لادن قتل بهجوم نفذته طائرة بدون طيار. وقالت في مدونتها "جاء ضابط المخابرات يطالب بالمكافأة والجنسية الأميركية لأسرته". وأضافت أن مصادرها قالت إن العميل الباكستاني ذكر أن السعوديين كانوا يدفعون المال لضباط في الجيش والمخابرات الباكستانية من أجل إبقاء أسامة بن لادن في إقامة جبرية بإبت آباد وهي منطقة عسكرية محصنة. وأضافت أن الإدارة الأميركية فور تأكدها من وجود بن لادن في المكان، طلبت من القادة العسكريين الباكستانيين ضمان التعاون مقابل المال وتجنب إهانة معلنة. وقالت الصحيفة إنه إذا كان هذا الكلام صحيحا فهو يفسر السماح لمروحيات بلاك هوك الأميركية بالطيران في عمق الأراضي الباكستانية بدون أن تواجه أية مقاومة. وأضافت ويلهاوس أن التعاون تجسد في غياب أي قوات في إبت آباد، مستبعدة سقوط مروحية وتدميرها في منطقة أمنية عالية الحساسية من دون أن يلاحظ الباكستانيون ذلك. وفي أعقاب الغارة، قال بعض سكان إبت آباد، حيث عاش بن لادن مدة خمس سنوات، إنهم تلقوا زيارات غامضة في الليلة التي سبقت الهجوم وطُلب منهم البقاء في منازلهم مع إطفاء الأضواء