يبحث المواطن عواض النفيعي، عن ابنه المفقود داخل سجن الطائف العام منذ أن دخله ضوئية الخطاب الأخير للمحكمة يشرح الخلاف ويوضح القضية ويحمل السجن المسؤولية. نهاية العام الماضي على ذمة قضية اعتداء وتلفظ على رجال الأمن، ورغم أن سجنه تجاوز التسعة أشهر دون حكم شرعي، إلا أن المحكمة الجزئية في المحافظة لا تزال تبحث عنه لمحاكمته في قضية لا يتجاوز السجن فيها شهر واحد، فيما تعذرت كافة توسلات المحكمة لإدارة سجن الطائف العام، بإحضار المذكور منذ أكثر من خمسة أشهر، وذلك وفقا لمخاطبات رسمية من السجن تؤكد في كل مرة «أن المذكور مطلق السراح، وليس داخل السجن». قال والد المفقود: «جرى إيقاف ابني بتهم التلفظ مع مجموعة من المراهقين، على رجال الأمن، في أحد أحياء الطائف، وبعد التحقيق معه أحيل إلى السجن العام في مسرة، وخلال تلك الفترة، وبالتحديد بعد مرور شهرين ومراجعات عدة لتحديد جلسة لمحاكمة ابني، خاطبت المحكمة السجن العام بعد تحديد الجلسة، وعندما حان موعدها لم يحضر ابني، وطالبني القاضي بإحضاره وأبلغته أنه داخل السجن، فرد علي بالحرف الواحد، «إن خطاب الرد من السجن يفيد بأن ابنك لديك، وأنت تتستر عليه، وهو مطلق السراح»). وتحتفظ «الصحيفة» بنسخة من كافة المراسلات بين المحكمة، السجن، الشرطة والعمدة، والتي تثبت تضرر المواطن واختفاء ابنه وتغيبه عن كل جلسة حددت دون وجه حق، فيما يؤكد السجن أنه مطلق السراح، وتؤكد الشرطة والعمدة أنه جرى استلامه، وهو مازال يقبع داخل سجن مسرة العام حتى تاريخه، ولم يحضر جلسة واحدة، ويخشى والده من تغيبه عن الجلسة الأخيرة. وبين أنه جرى إعداد خطاب للعمدة، وبعد عدة أسابيع كانت المفاجأة، جاء الرد من وكيل عمدة القمرية، بأنه جرى تسليم ابني الخطاب تبليغه، وزاد «خرجت من المحكمة للسجن العام، وطلبت زيارة ابني داخل العنبر، وبالفعل تحقق ذلك، واستغربت كيف خاطب العمدة الشرطة، بأنه جرى إبلاغ ابني وهو داخل السجن العام، وكيف يخاطب السجن المحكمة بأن ابني خارج السجن، وهو ما زال داخل القضبان، وعندما راجعت مسؤول الشعبة، وأبلغته قال: «إنه لا علاقه له بذلك، وأنه في حال وصول معاملة من المحكمة لاحضاره سيحضره». واستطرد الأب «منذ ذلك الوقت يقبع ابني داخل السجن العام، والقاضي يمنحنا جلسة بعد جلسة للمحاكمة، وبين كل جلسة وأخرى سيل من الإجراءات والمراجعات لأشهر حتى تأتي الجلسة، وفي كل مرة تكون المفاجأة من السجن، أن المذكور مطلق سراحه». وقال: «القاضي بدأ يشك في أنني أخفي ابني، وأكد لي أنه إذا لم يحضر الجلسة الأخيرة سيحكم عليه غيابا بخمس سنوات تأديبا له، وهددني بالسجن بحجة إخفائي مطلوب للعدالة». وأردف يقول «بعد مداولات مع القاضي لعدة أسابيع اقتنع بصدق كلامي، وأن ابني داخل السجن العام، وهو الذي يتلاعب على القضاء بإخفاء ابني، بمساعدة العمدة الذي يعيد الخطابات بشكل تلقائي للشرطة، وأفاد أنه أبلغ ابني بالحضور، رغم أنه داخل السجن، لم يبلغ بشيء». وأضاف «ابني حبيس القضبان في قضية لايتجاوز الحكم فيها شهر واحد، بل إن المحكمة بعد تفهم حقيقة الأمر، زودتني بما يثبت تلاعب السجن، بعد أن أبلغت القاضي بأنني سأقاضي السجن وإدارته على تلاعبهم وكذلك العمدة، وكل من ساهم في إخفاء ابني، واستمرار حبسه دون وجه حق». اتصلت بمدير السجن العام في الطائف اللواء خلف القرشي، وأكد أنه لا يعلم شيئا عن القضية، وإن حدث شيئ مشابه ستجري محاسبة المتسبب». مصدر في قسم شرطة الشرقية التي تتولى التحقيق في القضية، أخلى مسؤولية القسم عن القضية، مشيرا إلى أنه جرى إبلاغ المحكمة باستلام البلاغ، بناء على تأكيد العمدة بتسليم البلاغ، وقال «إن دور الشرطة هو إبلاغ عمدة الحي وانتظار ما يسفر عنه، وقد جرى إخطارنا بتسليم المذكور للخطاب».