عاودت حشرة «جدة المطر» الظهور مجدداً لتثير قلق الرعاة في المناطق الريفية، في وقت ظن الكثير منهم أنها انقرضت، إذ لم تشاهد لفترة امتدت 10 أعوام، كما تسمى الحشرة باسم «بنت المطر»، في بعض المناطق الأخرى، إذ تشاهد في المناطق الزراعية بعد هطول الأمطار، وهي تكتسي قطيفة مخملية، ما جعل الأهالي سابقاً يظنون أنه يتوجب عليهم كسوتها ولو بخيط صغير من الصوف تقديراً لمنظرها الجذاب. وقال أحد سكان محافظة الحرث محمود مجرشي: «كنا في الماضي بعد هطول الأمطار نشاهد حشرة «جدة المطر»، وهي حشرة حمراء فاتحة جميلة الشكل ناعمة الملمس مخملية، ونتسابق لإعطائها كسوتها، التي عبارة عن قطعة صغيرة جداً من الصوف تختفي بعد جفاف المطر، إلا أنهم تراجعوا عن هذه العادة بعدما علموا أنها مجرد حشرة لا تعي معنى الكسوة والهدية». من جانبه، ذكر المهتم بعلم الحشرات عسر غوير أن الاسم العلمي للحشرة (Red Velvet Mite)، وهي من فصيلة العناكب ولا تلدغ، ولها ثمانية أرجل ووزنها خفيف جداً لا يتعدى الكيلو غرامين، وأن هذه الحشرات تتغير درجة ألوانها بحسب الطبيعة التي تعيش فيها فترتها القصيرة جداً. ولفت إلى أن الحشرة تبيض في بعض أغصان الأشجار أو في التربة بعد جفاف الأرض من المطر، وتفقس أثناء هطول الأمطار حتى ولو كانت بعد فترة طويلة، وهناك دراسات تثبت فائدة الحشرات لأنها تساعد على تخصيب التربة، وتحفز عملية التحلل، وتساعد على توازن النظام البيئي بأكمله.