نفى الرئيس المصري السابق حسني مبارك الاتهامات الموجهة إليه بقتل المتظاهرين الذين خرجوا لمطالبته بالتنحي عن منصبه، مؤكداً أنه لم يصدر أوامر باستخدام العنف كما طلب من مسؤوليه الاستجابة لمطالب المتظاهرين، بحسبما أفادت صحيفة "اليوم السابع" المصرية في عددها الصادر أمس الخميس، في ما قالت إنه النص الرسمي الكامل لتحقيقات النيابة العامة مع مبارك. وأضاف مبارك في التحقيقات أنه أعطى تعليمات بالتعامل مع المتظاهرين بشكل سلمي بدل اللجوء الى العنف أو استخدام أسلحة أو ذخائر. وكانت صحيفة مصرية رسمية نقلت منذ أسابيع عن رئيس الاستخبارات السابق عمر سليمان في شهادته أمام القضاء أن مبارك كان على علم بكل رصاصة أطلقت على المتظاهرين. وكشفت التحقيقات المنشورة أيضاً عن تورّط صفوت الشريف، رئيسَ مجلس الشورى في عهد الرئيس السابق حسني مبارك القيادي البارز في الحزب الحاكم سابقاً، في أحداث "موقعة الجمل" الشهيرة، حيث كان العقلَ المدبر للاشتباكات بين أنصار مبارك ومتظاهرين معارضين. وبحسب التحقيقات التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية فإن الشريف تواصل مع بعض أعضاء الحزب في البرلمان وحرّضهم على فض التظاهرات المناوئة لمبارك بميدان التحرير بالقوة والعنف وإن اضطروا الى قتل المتظاهرين وتصفيتهم. وأحال المدعي العام الأسبوع الماضي الشريف و24 من كبار شخصيات النظام السابق الى القضاء لاتهامهم في موقعة الجمل.