جاء قرار وزارة العمل السعودية وقف استقدام العمالة المنزلية من الفلبين وإندونيسيا ليفاقم المخاوف من السوق السوداء لتأجير العمالة المنزلية في شهر رمضان، والتي ترتفع فيها الأسعار لتلامس 3500 ريال في الشهر، و20 ريالاً للساعة، حيث يتوقع أن تكون الأسعار لهذا لعام مختلفة عن السابق. ويتوقع عاملون في مكاتب استقدام أن تصل الأسعار إلى أرقام مرتفعة، خاصة أن الشهور الماضية كانت تتصف "بتجفيف" الاستقدام خاصة من إندونيسيا التي بقيت فيها عشرات الآلاف من التأشيرات (الفيز) تنتظر، ووصلت فترة الاستقدام إلى نحو 6 أشهر، ثم جاء قرار الإيقاف، ليضع حداً لنحو عامين من المشاكل بين لجنة الاستقدام الوطنية ووزارة العمل الإندونيسية، بسبب الاشتراطات. وبالرغم من أن السعودية تعمل على فتح منافذ استقدام من دول أخرى في إفريقيا وآسيا، إلا أنه سيكون متأخراً عن شهر رمضان لهذا العام، إذ إن مدة الاستقدام لن تقل عن شهر، كما أن عدد الطلبات أصبح كبيراً جداً على أن يتم توفيره في فترة بسيطة، كل هذا يدفع إلى "السوق السوداء" لتأجير العمالة المنزلية رغم مخالفتها للأنظمة، والتحذير من التعامل بها، ومخاطرها الأمنية. ولم يعد خافياً الترويج لتأجير العاملات المنزلية، فالجميع من السعوديات يتداولن أسماء الكثير من المكاتب والأشخاص الذين يمارسون هذا الأمر طوال أيام السنة، ولكن لشهر رمضان أسعار خاصة بسبب الطلبات التي الكبيرة التي تأتي من حاجة الأسر إلى المساعدة في أعمال المنزل والطبخ. وذكرت (سلوى. ي) التي تقوم بتأجير العمالة المنزلية، ل"العربية.نت"، انها تقوم بتأجير عاملات منازل من جنسيات مختلفة، للعمل بنظام الساعات أو الإيجار الشهري، وتؤكد أنه مع اقتراب شهر رمضان وزيادة الطلب على العمالة المنزلية، لم يعد لديها أية عاملة للتأجير. وحول الأسعار، قالت إنها تختلف من واحدة إلى أخرى، لأن لديها طباخات محترفات في الأكلات التي ترغب فيها الأسرة السعودية، وأسعارهن تصل إلى 3500 ريال في الشهر، بينما العاملات اللاتي لا يجدن الطبخ فأسعارهن تتراوح بين 2000 إلى 3000 ريال. وحول أسعار التأجير بالساعة. وقالت إنه لم يعد لديها ما تأجره بالساعة، بالرغم من أنه أكثر فائدة، إلا أن التأجير الشهري أكثر راحة وأحسن للعاملة. وقالت "إن العديد من مكاتب الاستقدام يتعاملن مع مجموعة من السيدات بخصوص تأجير العمالة بنظام الساعات، وتبدأ حملتهم قبل شهر رمضان، بالتنسيق مع تلك المكاتب بنظام النسبة، وغالبية العاملات المنزليات من الجنسية الصومالية، وحبشيات، والإندونيسيات، ويكون أجر العملة في الساعة ما يقارب 20 ريالاً، أو شهرياً بنحو 3000 ريال أو أكثر، وذلك بحسب الطلب، ويقوم المكتب بتوفير العدد اللازم وحسب الاحتياج". من جانبه، أشار مشرف على مكتب استقدام سالم الحديدي، أن "صعوبة الاستقدام وتأخر وصول العاملات المنزليات يضطرنن إلى اللجوء لهذه الطريقة خلال الأعوام الماضية، أما في هذا العام فإن الأمر يختلف بعد إيقاف الاستقدام من إندونيسيا والفلبين، حيث من المؤكد أن الأسعار سترتفع بصورة كبيرة". وأوضح أنه يعتمد على الوسيط (المتعاملات) في التواصل مع العائلات، وبدورهن يتفقن مع ربات البيوت على النظام الذي يتم التعامل به، وآلية الدفع. وأضاف "لاحظنا أن صعوبة الحصول على عاملة منزلية في هذه الفترة، أحدث أزمة فعلية، وفي الوقت الحالي لاحظنا أن ارتفاع نسبة الطلب بسبب شهر رمضان".