تفتتح اليوم الأربعاء منافسات البطولة الودية الرباعية التي ينظمها الاتحاد الأردني لكرة القدم، بمشاركة منتخبات السعودية والعراق والكويت والبلد المستضيف الأردن، وتأتي هذه البطولة في إطار تحضيرات المنتخبات الأربعة للتصفيات الآسيوية التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل، وعمدت المنتخبات إلى وضع البطولة ضمن إطار التحضيرات النهائية قبل خوض غمار مباريات التصفيات، ووضع نظام البطولة المنتخب السعودي والأردني في مواجهة مرتقبة، فيما سيلعب العراق والكويت في اللقاء الافتتاحي على أن يتأهل الفائزان للمباراة النهائية التي ستقام يوم السبت المقبل. ويلعب المنتخب السعودي لقاءه الأول بعد خروجه المثير للاستغراب في بطولة أمم آسيا 2011، التي أقيمت في الدوحة بنتائج لم يتوقعها الشارع الرياضي السعودي، وسيكون لقاءه اليوم أمام المنتخب الأردني الذي سبق وأن تسبب في ذلك الخروج، وعلى رغم ما يعانيه المنتخب السعودي من إشكاليات سببتها الإصابة وقصر فترة الإعداد وحداثة الجهاز الفني، إلا أن تلك الأمور لا تبدو مقنعة للشارع الرياضي في حالة حدوث خسارة، ويلعب المنتخب السعودي مواجهته الأولى مع المدرب البرازيلي الموقت روجيرو موريس بتشكيلة ستخلوا من معظم الأسماء بداعي الإصابة التي حرمت المنتخب السعودي من مشاركة 8 لاعبين تم استبعادهم من معسكر الدمام، مع استدعاء ثلاثة عناصر، هم خالد الزيلعي ومحمد السهلاوي ويوسف السالم الذين انضموا إلى القائمة التي بدأت معسكر الدمام، وستتجه الأنظار اليوم إلى اللاعب الأكثر إثارة محمد نور الذي تم استدعائه للقائمة الأخيرة، لتسليط الضوء على مستواه بعد مطالب جماهيرية بعد استبعاده الطويل عن الانضمام للقائمة في الفترات الماضية. المنتخب السعودي خضع لمرحلتين من برنامج الإعداد، وعلى رغم قصرها، إلا أن تأخر الموسم الرياضي في السعودية يجعل وضع المعسكر ملائماً، وأقام الأخضر تجمعه الأول في الرياض وسط حضور قرابة 8 لاعبين، فيما استكمل برنامجه في المرحلة الثانية في الدمام وأقيم لمدة أسبوع واحد، وشهد العديد من الابعادات بداعي الإصابة، ووقف روجيرو على إمكانات اللاعبين، بعد أن خاض عدد من المناورات، التي لم تكشف على القائمة الأساسية التي سيدخل بها مواجهة اليوم، إلا أنه من المنتظر أن يحدد التشكيلة الأساسية لمباراة هونغ كونغ في هذه المواجهة، وعطفاً على المناورات التدريبية في الفترة الماضية فينتظر أن يلعب روجيرو بحسن العتيبي في حراسة المرمى وأسامة هوساوي وأسامة المولد ومشعل السعيد وعبد الله شهيل في الدفاع، ومحمد نور وتيسير الجاسم وأحمد عطيف وإبراهيم غالب في خط الوسط وفي الهجوم ناصر الشمراني ومحمد السهلاوي، وكان منتخب الأردن استقر مع مدربه أحمد جاسم على تشكيلة من خلال فترة الإعداد التي جرت في الأردن ومن ثم في تركيا، وأقام معسكر قصير، خاض خلاله العديد من المواجهات الودية مع أندية تركية، ويسعى الأردنيون اليوم إلى تكرار فوزهم اليوم على الفريق السعودي كما حدث في أخر لقاء جمع المنتخبين في بطولة أمم أسيا. ويفتتح المنتخبان العراقي والكويتي شريط مباريات البطولة، في مواجهة كربونية للقاء المنتخبين في أخر بطولة خليجية، بعد أن أقصى الكويت بطل أخر نسخة خليجية نظيره العراقي من دور النصف نهائي، ويعتبر المنتخب الكويتي مع مدربه غوران هو الأكثر استعداداً واستقراراً لهذه المشاركة بعد أن أقام معسكراً تدريبياً في لبنان، وخاض مواجهة ودية أمام المنتخب اللبناني وفاز بنتيجة ستة أهداف نظيفة، فيما استعد الفريق العراقي مع مدربه الألماني سيدكا في تركيا، واستعان باللاعبين المحترفين في الخارج، بعد انتهاء مشاركتهم مع أنديتهم، ويبرز بدر المطوع ومساعد ندا وفهد العنزي في الأزرق الكويتي، أما الجانب العراقي فستكون الأفضلية للهدافين يونس محمود وعلاء عبد الزهرة، ويفتقد أسود الرافدين لخدمات نشأت أكرم بسبب خلافه مع سيدكا.