في إطار الاتصالات العربية المكثفة لمحاولة إنهاء الأزمة بين مصر والجزائر التي أعقبت مباراة كرة القدم بين البلدين للتأهل لكأس العالم 2010 والتي تحولت إلى أزمة دبلوماسية أجرى الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس الاتحاد الإفريقي اتصالاً هاتفياً أمس الثلاثاء مع الرئيس المصري حسني مبارك تركز على سبل رأب الصدع الذي تعرضت له العلاقة بين مصر والجزائر. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن مبارك أعرب خلال هذا الاتصال الهاتفي عن تقديره للقذافي (مثمناً مبادرته الأخوية). وبحسب الوكالة فقد قبل القذافي طلباً من الجامعة العربية كي يهدئ التوترات بين مصر والجزائر. وأضافت الوكالة أن الزعيم القذافي سيعمل على رأب الصدع الذي تعرضت له العلاقة بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر. ولليبيا حدود مع مصر والجزائر. يشار إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كان قد أجرى اتصالاً هاتفيا الاثنين بالزعيم الليبي ناشده فيه التدخل لرأب الصدع الذي تمر به العلاقات العربية - العربية في هذه الفترة وذلك انطلاقا من رئاسته للاتحاد الإفريقي. وخلال استقباله في القاهرة أمس للسفير عبدالقادر حجار سفير الجزائر بمصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أكد الأمين موسى ضرورة العمل من أجل احتواء تداعيات الأزمة بين مصر والجزائر والتحقيق فى مساراتها وأسبابها والحيلولة دون تكرارها. وفي الإطار نفسه يصل إلى الخرطوم اليوم الأربعاء وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية لإجراء مباحثات مع المسؤولين السودانيين وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير. وأكد السفير حسام زكي المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الزيارة تهدف إلى التباحث مع القيادة السودانية حول آخر تطورات أوضاع السودان مضيفاً أنه من المنتظر كذلك أن ينقل الوفد المصري إلى السودان شكر وتقدير مصر قيادة وشعبا على ما تحمله السودان من مشاق لتنظيم مباراة الأربعاء الماضي بين مصر والجزائر وما بذلته السلطات هناك من جهد كبير.