يتجمع اكثر من مليوني مسلم في مكةالمكرمة هذا الاسبوع لبدء مشاعر الحج حيث تأمل السلطات السعودية في الحد من انتشار فيروس (إتش1إن1) ومنع اي مظاهرات سياسية. وشابت مواسم الحج في السنوات الماضية حرائق وانهيارات فنادق ومصادمات للشرطة مع محتجين وحالات تدافع مميت. وهذا العام تقاتل السعودية التي يمثل السنة اغلبية سكانها متمردين يمنيين شيعة بعدما شنوا غارات على اراضيها مما اثار مخاوف من احتجاجات من جانب المسلمين الشيعة اثناء الحج. وتحظر السعودية الاحتجاجات العامة. وفي عام 1987 أدى تظاهر حجاج ضد اسرائيل والولايات المتحدة الى اشتباكات مع قوات الامن السعودية لقي فيها 402 شخص اغلبهم ايرانيون حتفهم. وكثيرا ما كانت السعودية -وهي حليفة للولايات المتحدة ترى نفسها حامية للاسلام السني- على خلاف مع ايران الشيعية وخاصة بعد الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 . وحذرت في وقت سابق هذا الشهر من اي محاولة لتسييس الحج. وجاء التحذير بعد تصريحات من الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي للحجاج الشيعة المغادرين قال فيها انهم لا يمكنهم تجاهل الصراع في العراق وافغانستان والاراضي الفلسطينية وباكستان. وقال خامنئي ان الحاج ينبغي ان \"يظهر العزم الثابت للامة الاسلامية على التصدي للمحاولات التي تضر بوحدتها وتقدمها.\" وفي وقت متأخر يوم الاحد قال وزير الداخلية السعودي الامير نايف الذي تقاتل بلاده متشددين من تنظيم القاعدة منذ عام 2003 ان حوالي 100 الف رجل نشروا لضمان الامن في الاراضي المقدسة. وأعرب عن امله ألا تضطر السلطات السعودية للجوء الى القوة. وتحاول الرياض ايضا منع انتشار فيروس (إتش1إن1) حيث يوفر زحام الحجيج بيئة مواتية لانتشار المرض. وتوفي اربعة حجاج على الاقل بسبب الفيروس منذ بدء موسم الحج.