عبَّر الكثير من قرّاء BBC عبر "تويتر" من استيائهم من موقع BBC بالعربية على الإنترنت، متهمين الموقع بالتلاعب في نتائج الاستفتاء، مشيرين إلى أن الموقع نشر قبل يومين سؤال الاستفتاء: "هل تؤيّد الدعوات؛ لإجراء تحقيق دولي في مزاعم الانتهاكات في البحرين؟" وكانت نتيجة النسبة المئوية للنتيجة تشير إلى 83 % صوَّتوا ب"نعم"، و18 % صوَّتوا ب"لا"، أي أن مجموع النسبتين هي 101 % أي: أكثر من 100 %، مما جعل القراء يشكّكون في مصداقية الموقع. وبعد أن حذف الموقع الإستفتاء قام بإعادة وضع السؤال مرة آخرى، ولكن أيضا لا تزال مجموع نسب النتائج غير صحيحة، حيث أن مجموع النسب المئوية هي 96% صوتوا ب "نعم" و6% صوتوا ب "لا")، ومجموع نسبة التصويت هي 102% وليس 100%. وأوضحوا أن الموقع وبعد فترة قصيرة قام بتغيير النسب إلى مجموعها الصحيح إلا أن القراء عادوا ليعبّروا عن استيائهم من جديد بأن النسب لم تتغير منذ يومين.. واليوم فقط فُوجئ القرّاء بتغيير النسبة 1 % فقط رغم الأعداد الكثيرة التي قامت بالتصويت سواء ب"نعم" أو "لا"، فهي ليست المرة الأولى التي يقومون فيها بالمشاركة في استفتاء ومقارنة التغيير في النتائج بعدد المصوِّتين. ومن جهة أخرى يقوم مجهولون من خارج البحرين بتحريض الشباب البحريني عبر حسابات تويتر، والتي تبيّن أن موقع الحساب من "المملكة المتحدة"، وأن هذه الحسابات الجديدة قامت بعملها منذ بداية الأزمة، الأمر الذي يربط بين قيادات حركة 14 فبراير، والتي لم يتعرَّف عليها الشعب البحريني إلى هذا اليوم وبين القيادات المنتمية للمعارضة خارج البحرين. ويقوم أصحاب هذا الحساب بنشر تضليلات وأكاذيب وتحريض على النظام البحريني، والتحدث باسم الشعب رغم أنهم يمثِّلون فئة قليلة جدّاً، كما يعلنون عن مسيرات ومظاهرات وفعاليات كثيرة؛ لتحريض الشباب على الخروج والمشاركة فيها، رغم أن البلاد تخضع لقانون السلامة الوطنية الذي يمنع التجمهر والتظاهر والاعتصامات، والدعوة إلى الحرية، بينما يقوم "بحجب" أي شخص؛ لمجرد اختلافات في وجهات النظر!! وفي ذات السياق ينتحل عدد من الأشخاص شخصيات مثل ولي العهد البحريني ووزراء في البحرين عبر حسابات تويتر متطابقة شيئاً ما لأصحابها من ناحية الاسم والصورة، ويقومون بنشر الأكاذيب من خلالها والسخرية والتهجُّم غير اللائق باسم ولي العهد البحريني، وباسم الوزراء مثل وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد آل خليفة، ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في محاولة منهم لبثِّ الفتن وقلب الحقائق وتشويه سمعه القيادة البحرينية الرشيدة، سواءً في البحرين أو خارجها، الأمر الذي دعا وزارة الداخلية البحرينية اليوم إلى نفي نسب هذا الحساب إلى وزير الداخلية، وكذلك قام وزير الخارجية البحريني بالتوضيح لمعجبيه على تويتر بأن هذا الحساب لا يخصّه إطلاقاً. .