مثُل قبل قليل الطالب السعودي خالد الدوسري، والمُتهم بالتخطيط لعمليات إرهابية في الولاياتالمتحدة، ومنها محاولة اغتيال الرئيس السابق جورج بوش، أمام قاضٍ فيدرالي في مدينة لوبوك بولاية تكساس. وفي بداية الجلسة سأله القاضي حول ما إذا كان يُدرِك التهم المُوجَّهة إليه، وأمر بإبقائه في التوقيف حتى موعد الجلسة المُقبِلة في 11 مارس. وحضر الدوسري الجلسة، وهو مُقيَّد اليدين والرجلين، ويرتدي زي السجن الأزرق، فيما قال محاميه رود هوبسون في بيان وزَّعه على الصحفيين بعد الجلسة أن الدوسري بريء من كل تلك التهم. وذكرت قناة سي إن إن الإخبارية العالمية أنه تم كشف نوايا الطالب السعودي الذي تم اعتقاله بتهمة حيازة مواد تفجيرية بعد طلبه مواد كيميائية من مدينة برلنجتون في ولاية نورث كارولاينا عبر شركة شحن؛ لنقلها إليه، وذلك في 30 يناير من الشهر الماضي؛ فقامت الشركة حينها بإبلاغ الجهات الأمنية بشكوكها حول نوايا الطالب من طلب هذه الأغراض. وبيّنت أن الطالب قام بشراء مواد تساهم في صنع المتفجرات، وأطلع أحد العملاء الفيدراليين الذي تظاهر بأنه بائع مواد كيميائية بأنه طالب ويحتاج إلى هذه المواد لأغراض دراسية؛ وذلك للقيام بتجارب تتعلق بتخصصه الكيميائي. وأشارت التحقيقات الفيدرالية إلى أنه تم وضع الطالب تحت المراقبة وتحريات مشددة لمدة ثلاثة أسابيع. وأوضحت قناة سي إن إن، وفقاً لمصادر فيدرالية، أن الطالب سيواجه دعوى فيدرالية بتهمة حيازة مواد خطرة من شأنها صنع سلاح ومؤقت إلكتروني للقنبلة، وهي تهمة حيازة أسلحة دمار شامل، وقد يواجه عقوبة السجن المؤبد، إضافة إلى عقوبة مالية قدرها ربع مليون دولار. مؤكدة أن الإيميل الشخصي للطالب سيُستخدم دليلاً ثابتاً ضد المتهم حول نواياه من استخدام هذه الأغراض الكيميائية الخطرة. وكان الرئيس الأمريكي بارك أوباما على علم بتفاصيل القضية وعمليات التحري قبل القبض على المتهم، وقدم أوباما شكره للسلطات الأمنية، وطالبها بالقيام بواجباتها لحفظ أمن أمريكا والمقيمين على أرضها.